مدينة بلباو الإسبانية تحتضن ندوة دولية لفضح  جرائم الإختفاء القسري في الصحراء الغربية

إسبانيا
أربعاء 19/11/2025 - 22:23

بلباو (إسبانيا)، 19 نوفمبر 2025 (واص)- تحت شعار " ضد النسيان. ضحايا حقبة الإستعمار الإسباني في الصحراء الغربية"، شهدت مدينة بلباو ببلاد الباسك تنظيم ندوة حول الجرائم المقترفة في حق الشعب الصحراوي جراء الإستعمار والغزو .

وشارك في الندوة ممثلون عن الأحزاب السياسية وعن المنظمات وفعاليات المجتمع المدني الإسباني وباحثين في مجالات القانون وحقوق الإنسان ، إلى جانب رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين ، ووفد عن النشطاء الحقوقيين الصحراويين.

اسبانيا

 الندوة التي تشرف على تنظيمها مؤسسة "أوسكال فونودا" بالتعاوم مع تمثيلية الجبهة الشعبية ببلاد الباسك وبلدية بلباو، أفتتح بكلمة قدمها  سلامو حمودي مسؤول الشؤون السياسية بتمثيلية الجبهة الشعبية بإسبانيا ، عبر خلالها عن أهمية الندوة ودورها في التحسيس وإزالة الغبار عن جرائم المستعمر الإسباني والإحتلال المغربي في حق الشعب الصحراوي الأعزل .

اسبانيا

كما شهدت الندوة محاضرة قيمة قدمها  عبد السلام عمار لحسن رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين حول كتابه الذي يحمل عنوان "الصحراويون، ضحايا ٱخرون لنظام فرانكو وما بعد نظام فرانكو. الذاكرة والنسيان ومسؤوليات الدولة الإسبانية"، حلل خلالها العلاقة المركبة بين إسبانيا والصحراء الغربية باعتبار أن الدولة الإسبانية إستعمرت الإقليم قرابة قرن من الزمن ، حاول خلالها في محطات مختلفة من التاريخ بشتى الوسائل ثني الصحراويين عن مطالب التحرر والإستقلال.

الكاتب أثرى محاضرته بتقديم أدلة وشهادات عن ضحايا جرائم المستعمر الإسباني والمحتل المغربي ، بالإضافة إلى حالات كثيرة من الإختفاء القسري والقتل والمقابر الجماعية 

اسبانيا

الندوة كانت فرصة كذلك لمداخلات لمختصين في القانون وباحثين في مجالات حقوق الإنسان تطرقوا خلالها إلى حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ودور المواثيق والعهود الدولية في خلق ميكانزمات للكشف عن الحقيقة وجبر ضرر ضحايا شعب لا زال يكافح من أجل تقرير مصيره.

كما كانت سانحة لمداخلات لممثلين عن أولياء ضحايا جرائم الإستعمار في الصحراء الغربية ، الذين قدموا شهادات حول حالات الإختفاء القسري الموثقة منذ حدث إنتفاضة الزملة إلى وقتنا الحالي ، وهي شهادات كشفت النقاب عن همجية جرائم الإحتلال ، وهي شهادات  تهدف الى تسليط الضوء على تجارب الضحايا وذويهم، وتوثيق الانتهاكات الممارسة في حقهم، والمطالبة بالعدالة والمساءلة، والتحسيس وتعزيز الوعي العام بقضية المفقودين والمختطفين الصحراويين.

وفي ختام الندوة تم تقديم مداخلات من قبل ممثلي ثلاثة أحزاب سومار وبيلدو والحزب الوطني الباسكي ، حيث أفردوا حديثهم حول المساعي التي يقومون بها في سبيل أن تتحمل الدولة الإسبانية مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي ، بالإضافة إلى الإعتراف بجرائمها المقترفة في حق الصحراويين من خلال قانون الذاكرة الديمقراطية الذي أدار الظهر لضحايا الإختطاف والإختفاء القسري خلال حقبة الإستعمار الإسباني.(واص)

Share