طالبان صحراويان يوثقان الانتهاكات التي يتعرضان لها داخل سجن الاحتلال المغربي

المناطق المحتلة
جمعة 26/12/2025 - 16:33

أغادير (المغرب)، 26 ديسمبر 2025 (واص)- بعث الطالبان الأسيران الصحراويان صلاح الدين الصبار و إبراهيم بابيت برسالتين إلى الرأي العام الدولي, وثقا فيهما ما يتعرضان له من انتهاكات جسيمة داخل سجن "آيت ملول 2" بضواحي مدينة أغادير المغربية، مطالبين بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية.

وكانت سلطات الاحتلال المغربي قد أصدرت في 17 ديسمبر الجاري أحكاما جائرة بحق هذين الطالبين تقضي بإدانتهما بالسجن النافذ لمدة 8 أشهر, إضافة إلى غرامة مالية ثقيلة بتهمة كيدية, بعد دفاعهما عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

 وفي رسالته, أفاد صلاح الدين الصبار بأنه يتواجد داخل زنزانة ضيقة, حيث يتعرض للقمع بشكل ممنهج, ما يؤكد أن الانتهاكات بحق الأسرى  الصحراويين أصبحت "سياسة قائمة الأركان".

وأضاف أن "المشهد داخل السجن لا يختلف كثيرا عن خارجه, فالعقلية واحدة واليد التي تدير القمع واحدة بهدف كسر صوت الطلبة الصحراويين وتجريم فعلهم النضالي".

وأوضح أن الاحتلال يمارس ضد المعتقلين "شتى أشكال المعاملة التمييزية, سواء من الجلادين أو من باقي السجناء الذين يتم تحريضهم, ناهيك عن التضييق في الزيارات والحرمان من التواصل والإهمال الصحي المقصود والحرب النفسية والضغط للتراجع عن المواقف الثابتة".

و أبرز في نفس السياق أن "إدارة السجن تحولت إلى أداة تنفيذية في يد الأجهزة الأمنية, تنفذ التعليمات وتترجمها إلى إجراءات عقابية يومية", مشيرا إلى أن سجنه وزميله "ليس حادثا معزولا, بل حلقة ضمن مسلسل طويل من الاستهداف بدأ السنة الماضية داخل الجامعة عبر شكايات كيدية مفبركة".

وفي الختام, طالب بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي وحماية الطلبة الصحراويين من دسائس ومخططات الاحتلال.

بدوره, كشف الأسير الصحراوي إبراهيم بابيت, في رسالته, أن الاحتلال يعتمد مقاربة "الاستهداف الممنهج" داخل السجن, حيث لا ينظر إلى الطلبة الصحراويين كمعتقلين بل كأصوات يجب إخضاعها بشتى الوسائل, وهذا ما يتضح في "المعاملة العنصرية والظروف المعيشية السيئة والحرمان من أبسط الحقوق".

و أكد أن "تمسك أبناء الشعب الصحراوي بحقهم في الحرية والاستقلال ثابت, لا تهزه قساوة الزنازين الباردة ولا تسقطه الأحكام الانتقامية".(واص)

Share