أساتذة و باحثون أمريكيون يكشفون بطلان الحجج الواهية لربط جبهة البوليساريو بالإرهاب

wad wad
سبت 12/07/2025 - 13:18

 

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة الامريكية) 11 يوليو 2025. حطم البروفيسور استيفين زونس (Stephen Zunes) استاذ العلوم السياسية ومدير دراسات الشرق الأوسط فى جامعة سان فرانسيسكو مبادرة عضو الكونغرس الذى ينتمي لمدينته جيمي بانيتا ( Jimmy Panetta ) من الحزب الديمقراطي الذى قدم مع زميله جو ويلسون Wilson من الحزب الجمهوري القرار- الفضيحة الرامي إلى قلب الحقائق فيما يتعلق بكفاح الشعب الصحراوي من أجل ممارسة سيادته على وطنه وطبيعة حركته التحررية: جبهة البوليساريو.

وتحت عنوان " اتهامات بانيتا الباطلة بالإرهاب لا أساس لها " و" البوليساريو ليست منظمة ارهابية " نشر موقع جريدة سانتا كروز سانتينيل الامريكية مقالا مطولا يفند فيه الأستاذ الخبير فى المنطقة وفى القضية الصحراوية بالخصوص الأسس التى بني عليها مشروع القرار-الفضيحة ويتعرض فيه إلى بطلان الحجج الواهية والخلفيات البائسة والمنحازة للاحتلال والمبنية على الجهل التام للقضية الصحراوية.

وأوضح الكاتب أن النائب الأمريكي المثير للجدل جيمي بانيتا، الديمقراطي عن كارميل، ظهر مؤخرا بدعم مبادرة أخرى مثيرة للجدل في السياسة الخارجية من قِبل زملائه الجمهوريين، إلى جانب النائب اليميني المتطرف جو ويلسون (الديمقراطي عن ساوث كارولينا)، يُعدّ بانيتا الشريك الرئيسي في رعاية مشروع قانون يُصنّف جبهة البوليساريو، الحكومة المعترف بها للصحراء الغربية، منظمةً إرهابية أجنبية.

وأبرز أنه و خلال خمسين عامًا من المقاومة ضد قوات الاحتلال المغربي، لم ترتكب جبهة البوليساريو أي أعمال إرهابية ولا مرة واحدة، بل إنها صادقت رسميًا على اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها، وهي طرف في اتفاقية الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب.

تعترف الأمم المتحدة بجبهة البوليساريو كممثل شرعي لشعب الصحراء الغربية، ويعترف الاتحاد الإفريقي بالصحراء الغربية كدولة كاملة العضوية، ولا تُصنّف هذه الأخيرة، ولا أي كيان قانوني دولي موثوق آخر، جبهة البوليساريو كجماعة إرهابية.

وجاء في المقال "بصفتي شخصًا زار مخيمات اللاجئين مرتين، أستطيع أن أؤكد روايات مسؤولين أمريكيين، بمن فيهم السيناتور الراحل جيمس إنهوف (جمهوري عن ولاية أوكلاهوما) الذين أشادوا بتسامح البوليساريو الديني وانفتاحها، وقد رحبوا بمنظمات الإغاثة الدولية، وينظمون انتخابات تنافسية منتظمة لاختيار رئيسهم وبرلمانهم، وتُمنح النساء حقوقًا متساوية ويشغلن مناصب قيادية سياسية".

رفضت الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والاتحاد الإفريقي، إضافة إلى إجماعٍ واسعٍ من خبراء القانون الدوليين الذين يعتبرون المنطقة إقليمًا غير متمتعٍ بالاستقلال، مطالبة المغرب بالصحراء الغربية، واعتبارها إقليمًا غير متمتعٍ بالاستقلال، ويجب السماح له بتقرير مصيره.

وعلى عكس المناطق الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو، يعاني سكان الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية من قمعٍ وحشي. وقد وثّقت هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية ومنظمات حقوق إنسان أخرى مرموقة، قمعًا واسع النطاق للنشطاء السلميين المؤيدين للاستقلال على يد قوات الاحتلال المغربي، بما في ذلك التعذيب والضرب والاحتجاز دون محاكمة والقتل خارج نطاق القضاء.

ونبه كاتب المقال إلى أن النائب بانيتا لم يفكر في النتائج السلبية التي ستعقب تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية، فسيُعرّض ذلك عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة والتي تدعمها الولايات المتحدة، للخطر، ولن يكون بإمكان المسؤولين الأمريكيين المشاركة في المفاوضات إذا صُنّف أحد الطرفين كمنظمة إرهابية.

علاوة على ذلك، لن يتمكن 170 ألف مدني صحراوي يعيشون في مخيمات اللاجئين الخاضعة لسيطرة البوليساريو من تلقي الكثير من المساعدات الإنسانية التي هم في أمسّ الحاجة إليها، وإذا صُنّفت البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية، فسيُجرّم ذلك العديد من التفاعلات والمعاملات التي يعتمد عليها اللاجئون للبقاء على قيد الحياة في بيئتهم الصحراوية القاسية.

إن اتهامات بانيتا الكاذبة بالإرهاب ــ يضيف المقال ــ ستُقوّض الكفاح ضد التهديدات الإرهابية الحقيقية. كما أن دعمه للاحتلال المغربي القمعي وجهوده الساخرة لنزع الشرعية عن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير تُثير مجددًا تساؤلات جدية حول التزامه بحقوق الإنسان والقانون الدولي.

للإشارة، فان مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق السيد جون بولتون، كان قد صرح في وقت سابق متوقعا أن اقتراح ربط جبهة البوليساريو بالإرهاب لن يمر حتى لو أقره مجلس النواب الأمريكي فإن مجلس الشيوخ سيرفضه لأنه مقترح خطأ ويستند إلى أكاذيب وادعاءات لا أساس لها.

(واص) 090/201

Share