
الشهيد الحافظ، 13 يوليو 2025 (واص) - عقدت الأمانة الوطنية دورتها العادية السابعة ، تحت رئاسة الأمين العام للجبهة ، رئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي ، تطرقت إلى آخر مستجدات القضية الصحراوية .
وفيما يلي النص الكامل للبيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
الدورة العادية السابعة
التاريخ: 13 يوليو 2025
البيــــــــــــــــــــــــان الختامي
رئاسة الأخ إبراهيم غالي، الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية، عقدت الأمانة الوطنية للجبهة دورتها العادية السابعة يومي 12 و 13 يوليو 2025. وعكفت الدورة على نقاش وتحليل كبرى القضايا الوطنية وآخر التطورات منذ الدورة السادسة في ضوء تقرير مكتبها الدائم والعروض التكميلية
وسجلت الأمانة الوطنية بارتياح تجاوب جماهير الشعب الصحراوي في كل مواقع الفعل الوطني وانخراطها الفعال في إنجاز البرامج والاستحقاقات الوطنية بروح عالية من المسؤولية ووعي متجدد بالرهانات التي تطرحها المرحلة.
وتوجهت الأمانة الوطنية بالتحية والإجلال إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي وهم يواصلون معركة التحرير على ميدان الشرف مكبدين قوات الاحتلال المغربي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ومقدمين أروع الأمثلة في التضحية والإخلاص.
كما حيت الأمانة الوطنية صمود ومقاومة جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية المغربية، ونددت بقوة بما يتعرضون له من قمع وترهيب على أيدي قوات الاحتلال المغربي، بما في ذلك مصادرة الأراضي والممتلكات ونهب الثرواتوالتهجير القسري. وتوجهت الأمانة الوطنية بتحية خاصة لأبطال ملحمة اقديم إيزيك وجميع الأسرى المدنيين الصحراويين، مسجلةً في نفس الوقت الاستجابة الكبيرة مع نضالاتهم عبر المسيرة الوطنية والدولية المطالبة بإطلاق سراحهم. كما جددت مطالبتها للأمم المتحدة وكل الهيئات الدولية بالعمل على ضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير المفقودين.
وثمنت الأمانة الوطنية المكاسب الدبلوماسية التي تعزز مكانة ودور الدولة الصحراوية كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، وطالبت من جديد المنظمة القارية بفرض احترام مبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد، بما فيها احترام الحدود الموروثة عند نيل الاستقلال واحترام سيادة الدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية.
وشددت الأمانة الوطنية على مسؤولية الأمم المتحدة وهيئاتها المعنية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا. كما أعادت التأكيد على تعاون الطرف الصحراوي مع جهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، طبقاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ وأهداف الاتحاد الإفريقي.
وفي هذا الإطار، أكدت الأمانة الوطنية من جديد أن خطة التسوية الأممية الأفريقية لسنة 1991، التي قبلها طرفا النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب، وصادق عليها مجلس الأمن الدولي بالإجماع، هي الحل الوحيد العملي والواقعي القائم على التوافق لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال عبر استفتاء حر ونزيه بإشراف أممي وأفريقي.
وإذ تجدد التزام الطرف الصحراوي بخيار السلام العادل والدائم، شددت الأمانة الوطنية من جديد على تمسك الشعب الصحراوي بحقه غير القابل للتصرف ولا المساومة ولا التقادم في تقرير المصير والاستقلال وبحقه في المقاومة بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن حقوقه واستعادة سيادته على كامل ترابه الوطني.
وبعد تذكيرها بالأحكام القضائية الصادرة عن المحاكم الدولية والقارية، بما فيها قرار محكمة العدل الأوروبية، المؤرخ في 04 أكتوبر 2024، جددت الأمانة الوطنية مطالبتها جميع الدول والقطاع العام والخاص باحترام الوضع الدولي للصحراء الغربية، وبالامتناع عن أي عمل من شأنه المساس من حق الشعب الصحراوي في السيادة الدائمة على موارده الطبيعية، وبالتاليالتورط المباشر في عملية تمويل الحرب العدوانية ضده، وبعوائد ثرواته.
ونددت الأمانة الوطنية بأشد العبارات بالمواقف القائمة على منطق المقايضة مع المحتل المغربي التي اتخذتها بعض الحكومات، والداعمة لأطروحاته العدوانية التوسعية، في تناقض تام مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. وفي هذا الإطار، جددت الأمانة الوطنية مطالبة فرنسا بمراجعة موقفها المشين، الراعي للسياسات التوسعية المغربية التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتوتير العلاقات بين دول المنطقة. كما دعت من جديد الدولة الإسبانية، بصفتها القوة المديرة للإقليم، إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي وتجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وطالبت الأمانة الوطنية حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بالعودة إلى موقف الحياد لكي تتمكن من المساهمة البناءة في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة، انسجاماً مع مبادئها التأسيسية والتزاماتها الدولية.
وحذرت الأمانة الوطنية مجدداً من خطورة ما تقوم به دولة الاحتلال المغربي من أعمال مخربة للأمن ومدمرة للأجيال، ودورها الموثق في ضخ المخدرات ودعم عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود والجماعات الإرهابية، مما يعرض حاضر المنطقة ومستقبلها لأكبر المخاطر.
وأدانت الأمانة الوطنية بكل قوة مؤامرات المحتل المغربي الدنيئة،التي تعمل على استهداف الوضع القانوني للقضية الصحراوية العادلة، ومحاولة إلصاق التهم الباطلة بالكفاح التحرري المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي منذ أزيد من خمسة عقود، وتشويه ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. كل ذلك في خضم حملةمسعورة، تعتمد فيها دولة الاحتلال المغربي على شراء الذمم والرشاوى وتجنيد اللوبيات المأجورة، في مواجهة بائسة معقرارات وأحكام المنظمات والمحاكم الدولية والإقليمية، التي لا تعترف بأية سيادة مغربية على الصحراء الغربية.
وتوجهت الأمانة الوطنية بتحية خاصة إلى حلفاء وأصدقاء الشعب الصحراوي وأعضاء الحركة التضامنية في أرجاء العالم. وفي هذا الإطار، جددت الأمانة الوطنية التعبير عن كامل تقدير وعرفان الشعب الصحراوي للجزائر الشقيقة، حكومة وشعباً، بقيادة السيد الرئيس عبد المجيد تبون، على موقفها التاريخي والمبدئي الداعم لقضية شعبنا العادلة انسجاماً مع مبادئ ثورتها المجيدة وتمسكها بالشرعية الدولية والإفريقية.
وبعد تثمينها لعلاقات الأخوة والصداقة والجوار والمصير المشترك التي تربط الشعبين الشقيقين في الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية الصحراوية، عبرت الأمانة الوطنية عن ارتياحها الكبير لمستوى التشاور والتعاون والتنسيق بين البلدين على المستوى الثنائي والقاري.
وإذ تسجل بكل فخر وتقدير المكاسب العظيمة التي حققها الشعب الصحراوي بفضل تضحياته الجسام على مدار خمسة عقود، وجهت الأمانة الوطنية نداء إلى جماهير الشعب الصحراوي قاطبةً للاعتصام بحبل الوحدة الوطنية والتحلي باليقظة لإفشال مؤامرات العدو ولرفع مستوى الأداء على جميع الواجهات، وإنجاح الاستحقاقات الوطنية الكبرى المقبلة، وجعلها محطات لشحذ الهمم وتجديد الوفاء لعهد الشهداء والمضي على دربهم المنير، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، حتى انتزاع حقوق شعبنا كاملة في الحرية والاستقلال.
تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة