
ولاية أوسرد ، 31 ماي 2025 (واص) - أشرف اليوم السبت الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، على تخليد الذكرى التاسعة لرحيل الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز والذكرى الـ20 لانتفاضة الاستقلال، بحضور رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي ومسؤول أمانة التنظيم السياسي السيد أمربيه المامي الداي، الوزير الأول السيد بشرايا بيون وأعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة والأركان العامة للجيش وإطارات سامية في الدولة والجبهة وسلطات ولاية أوسرد.
الفعاليات افتتحت بقراءة الفاتحة ترحما على روح الشهيد و بالاستماع إلى النشيد الوطني، تبع ذلك كلمة لوالي ولاية أوسرد عضو الأمانة الوطنية خيرة بلاهي أباد رحبت فيها بالحضور، معبرة عن تشرف ولاية أوسرد باحتضان هذه الفعاليات التي تقام بالولاية.

بدوره الأمين العام لاتحاد العمال السيد نفعي أحمد محمد وفي كلمته بالمناسبة، أوضح أن تخليد ذكرى رحيل الشهيد محمد عبد العزيز مناسبة لاستحضار معاني الوفاء والشهادة والإخلاص والسير على الطريق الذي سار عليه الشهيد محمد عبد العزيز وشهداء الثورة من أجل تحقيق الحرية والاستقلال، مشيدا بخصال الراحل وقيادته للجماهير بكل إخلاص وصمود حتى وافاه الأجل المحتوم.
فكان الشهيد الرئيس وهو يعلن من الأراضي المحررة -يقول الأمين العام لاتحاد العمال- موعد ساعة الصفر لشرارة انتفاضة رمت الاستقلال كاملا غير منقوص، نهجا وطنيا إرتآه الرفاق مسار مقاومة، وجبهة نضال بلغت أوجها في ملحمة خالدة جعلت من منطقة إزيك شرقي العاصمة المحتلة واحدة من محطات الثورة ونبذ المستعمر في التجربة التحررية في منطقتنا والعالم.
واستحضر الأمين العام لاتحاد العمال 20 عاما من الانتفاضة، في ذكرى رجل لا يموت، زيارات للتحدي قادها عشرة فرسان بلسان شعب، وستة وامرأة ثم عشرات بل ومئات، جلعوا من تيزنيت وعكاشة وإنزكان وتارودانت وأكادر وتمارة وتيفلت وآيت ملول، فقط مجرد تسميات للتمرس النضالي وترويض الاحتلال، عوض أن تكون عقابا للمناضلين، أو خطرا يتهدد حياتهم الكريمة، مثلما تحولت مكونة وأكدز ودرب موالهم الشريف والبي سي سيمي واحة كرة ثمراتها على طعم ولون الثورة دائما وأبدا.

من جهتها، المكلفة بأمانة التأطير والمنظمات الجماهيرية والمجتمع المدني عضو الأمانة الوطنية أنكية سالم وفي كلمة لها باسم التنظيم السياسي، أكدت أن الراحل محمد عبد العزيز هو واحد من بين الرجال القلائل الذين سجل لهم التاريخ التميز، حيث ترك أثره في جميع مسارات كفاح الشعب الصحراوي، مشيرة إلى أن الراحل كان غدوة ومدرسة ودليل عمل.
وأضافت أن خصال هؤلاء الرجال يجب أن نستلهم منها العبر وتكون غدوة للأجيال لاستمرار المسيرة التحررية.
وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات عضو الأمانة الوطنية السيد مصطفى محمد عالي سيد البشير، وبعد أن عدد مناقب الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز ، تطرق إلى دور المسيرة الوطنية والدولية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية ومرافقة عائلات الأسرى المعتقلين بسجون الاحتلال.

وبهذه المناسبة، كرم رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي، عددا من الإطارات العاملة بمؤسسات الدولة والجبهة، نظير جهودها في تسيير الشأن العام.
ويتخلل الحدث فقرات فنية وحلقة فكرية حول الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز ، وتنظيم وقفة تضامنية مع الحملة الوطنية والدولية لإطلاق سراح المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية.
(واص)