
نيويورك (الأمم المتحدة)، 10 ماي 2025 (واص) - أكد الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، على أن أكثر من نصف قرن من الكفاح والمقاومة دليل على صمود الشعب الصحراوي وتمسكه بحقوقه المشروعة غير القابلة للمساومة.
وجاء هذا التأكيد خلال المقابلة التي أجراها الدبلوماسي الصحراوي نهار أمس من نيويورك عبر تقنية زووم مع قناة الجزائر الدولية في نشرتها المسائية تناولت ذكرى تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ووضع حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وذكّر ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو بأنه وبعد عقود طويلة من المقاومة السلمية ضد الاستعمار الإسباني، وفي إطار اعتراف الأمم المتحدة بشرعية كفاح الشعب الصحراوي، أدرك شعبنا آنذاك ضرورة تعزيز كفاحه في إطار حركة تحرر وطنية تتخذ من الكفاح المسلح أداةً للتحرير، ومن ثم كان إعلان تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وفي هذا السياق أكد على أننا نقف اليوم أمام حصيلة أكثر من نصف قرن من التضحية والعطاء والكفاح والمقاومة وبناء الدولة الصحراوية، وهذا كله يشهد على صمود واستماتة الشعب الصحراوي في مواصلة كفاحه المشروع بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو، حتى تحقيق أهدافه التي لا يساوم عليه لا اليوم ولا الغد في الحرية الاستقلال واستعادة سيادته على كامل ربوع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وبخصوص وضع حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن دولة الاحتلال المغربي، ومنذ بدء احتلالها غير الشرعي لأرضي الصحراء الغربية، تستمر في شن حرب إبادة واقتراف جرائم حرب وأبشع الانتهاكات ضد المواطنين والمواطنات الصحراويين في المناطق الصحراوية المحتلة.
وأشار إلى أن المجتمع المدني الصحراوي ومنظمات حقوق الانسان الصحراوية من داخل الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية تواصل مناشدة المنظمات الدولية والأمم المتحدة لكي تتحمل مسؤوليتها في حماية مواطنينا من بطش دولة الاحتلال المغربي.(واص)