رئيس الجمهورية يدعو إلى تفعيل الشراكة الإفريقية-الأوروبية في التنمية ومواجهة الفقر والأزمات الأمنية والانسانية

إفريقيا
اثنين 24/11/2025 - 17:15

لواندا (أنغولا) 24 نوفمبر 2025 (واص)- دعا رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد ابراهيم غالي، إلى مراجعة فعالية الشراكة الإفريقية-الأوروبية بعد مرور 25 عاماً على إطلاقها، متسائلاً عن مدى قدرة هذه الشراكة على إحداث تغيير ملموس في حياة شعوب القارة.

وقال الرئيس الصحراوي في خطاب ألقاه أمام قمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي المنعقدة اليوم بالعاصمة الأنغولية لواندا، إنّه “من غير المعقول أن نشهد اليوم نسباً مقلقة في إفريقيا من مظاهر الفقر والتخلف والأمراض والأوبئة والنزوح والهجرة والبطالة والديون”، رغم الجهود المشتركة المبذولة خلال ربع قرن.

واعتبر الأخ الرئيس أن الجمهورية الصحراوية "تتطلع إلى دور فعال للاتحاد الأوروبي في استتباب السلم وإنهاء الحروب والنزاعات المسلحة المدمرة في إفريقيا، والالتزام باحترام وتطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي، وإيقاف أي تدخل أجنبي يستغل الأزمات ويؤجج التوتر والاحتقان، والعمل على ضمان حق الشعوب المقدس في تقرير مصيرها والسيادة على ثرواتها الطبيعية".

كما ثمّن الرئيس موضوع السنة 2025 للاتحاد الإفريقي المتعلق بـ“العدالة للأفارقة والأشخاص من أصل إفريقي”، معتبراً أنّه “دعوة مفتوحة للعالم أجمع ولشريكنا الأوروبي لمعالجة هذا الملف بحكمة ومسؤولية، بما يضمن تعزيز العلاقة بين منظمتينا وشعوبنا، في خدمة العدالة والسلام والتعاون البناء والمثمر لصالح الجميع".

وختم الرئيس بالتأكيد على أن هذه القمة تشكّل فرصة “لتجسيد الالتزام بالرؤية المشتركة لعام 2030، بما يراعي أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وأولويات الاتحاد الأوروبي الاستراتيجية”، داعياً إلى تحويل الخطابات إلى خطط عملية لمواجهة التحديات التنموية في مجالات التعليم والصحة والطاقة المستدامة والأمن الغذائي والتحول الرقمي.

ويشارك رئيس الجمهورية الصحراوية على رأس وفد هام يضم كلا من وزير الخارجية الصحراوي، محمد يسلم بيسط، والممثل الدائم لدى الاتحاد الافريقي، لمن اباعلي، والسفير الصحراوي في انغولا وناميبيا، حمدي الخليل ميارة، والسفير المكلف بتشريفات الرئاسة صلحة العبد، والمستشار برئاسة الجمهورية عبداتي أبريكة، والمستشارة المكلفة بالعالم العربي النانة لبات الرشيد.

وكانت الجمهورية الصحراوية قد شارك في اجتماع الخبراء تحضيرا للقمة والذي عقد يوم أمس الأحد على مستوى السفراء بحضور السفيرين لمن اباعلي، وحمدي الخليل ميارة

إن مشاركة الجمهورية الصحراوية في القمة السابعة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي لا يمثل مجرد حضور بروتوكولي، بل يشكل رداً مباشراً على دعاية الاحتلال المغربي التي تسوّق لخطاب “طيّ ملف الصحراء الغربية” أو “اعتراف العالم بسيادة مزعومة” لا وجود لها على الإطلاق. فلو كان الادعاء المغربي صحيحاً، لما كانت الجمهورية الصحراوية اليوم حاضرة بكامل عضويتها في أكبر محفل إفريقي–أوروبي مشترك، يجمع جميع الدول الأوروبية، والدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، والهيئات الدولية الكبرى.

ومع انطلاق القمة، يبرز الحضور الصحراوي كحقيقة سياسية راسخة تثبت أن الشعب الصحراوي ودولته يحظيان بتمثيل كامل داخل الاتحاد الإفريقي، وأن محاولات المغرب لتغيير هذا الواقع عبر الضغط أو الدعاية لم تحقق شيئاً، لا على المستوى القاري ولا الدولي.

وتشكل القمة منصة جديدة تتيح للجمهورية الصحراوية عرض رؤيتها حول قضايا التنمية، وتعزيز الشراكات، والتعاون القاري–الدولي، إلى جانب الدفاع عن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، ضمن احترام مواثيق الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.. (واص)

 

090/500/60  (واص)

Share