
لندن (المملكة المتحدة) 04 جويلية 2025 (واص)- يواصل الموقع الإخباري البريطاني "ميدل إيست أي" نشر فضائح المغرب التطبيعية مع الكيان الصهيوني من خلال دعمه المتواصل للعدوان على قطاع غزة و إمعانه في العلاقات مع هذا الكيان المحتل، عكس إرادة شعبه الذي يخرج في احتجاجات عارمة لفك الارتباط مع الصهاينة، رغم ما يتعرض له من قمع.
وتحت عنوان "تأجيج آلية الإبادة الجماعية: دعم المغرب الخفي لحرب الكيان الصهيوني على غزة"، أكد الموقع الإخباري أنه على الرغم من الاحتجاجات الشعبية، تستمر شحنات المعدات العسكرية إلى الكيان الصهيوني عبر الموانئ المغربية، مما يسهل الهجمات على الفلسطينيين.
واستدل في هذا الإطار بالأسلحة التي نقلتها شركة "ميرسك" الدنماركية الى الكيان الصهيوني عبر الموانئ المغربية، مشيرا إلى أنه "يمكن للحكومة أن تعرف ما يوجد داخل حاوية الشحن، إذا أرادت ذلك"، وفق ما يؤكده خبراء، ما يعني ان السلطات المغربية كانت تعرف محتوى هذه الشحنات.
وأكد "ميدل إيست أي" أنه اتصل بالسلطات المغربية لمعرفة كمية الأسلحة التي يتم نقلها عبر المغرب إلى الكيان الصهيوني، لكن لم يحصل الموقع على أي رد حتى وقت النشر.
كما توقف المقال عند اعتماد المغرب على الكيان الصهيوني في مجال المعدات العسكرية، مشيرا إلى تنامي التعاون بين الجانبين، لا سيما في المجال العسكري، منبها إلى أن المغرب متهم باستخدام أسلحة صهيونية لقتل المدنيين في الصحراء الغربية المحتلة.
في المقابل -يقول الموقع- "يواصل النظام المغربي قمع الاحتجاجات الشعبية المؤيدة لفلسطين والمناهضة للتطبيع ولتواطؤ النظام الرسمي في البلاد مع هذا الكيان المجرم".
وقالت ناشطة مغربية من الفرع المحلي لمنظمة العفو الدولية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، لموقع "ميدل إيست أي"، إنه "كم كان من المؤلم بالنسبة لها رؤية (بلادها) مرتبطة بآلة الإبادة الجماعية في فلسطين، في الوقت الذي يريد فيه الرأي العام من النظام أن يقطع علاقاته (مع الكيان الصهيوني) ويتبنى موقفا حازما"، مشيرة إلى "التهديد المستمر بالقمع" ضد النشاط المؤيد للفلسطينيين في المملكة.
وبحسب بيانات الجبهة المغربية لنصرة فلسطين ومناهضة التطبيع، وهو تحالف يضم نحو عشرين جمعية ونقابة وحزبا سياسيا، تم اعتقال 20 ناشطا وحكم عليهم بالسجن منذ عام 2021، كما تسارعت وتيرة الاعتقالات منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في أكتوبر 2023.
جدير بالذكر أن موقع "ميدل إيست أي"، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أفرد، مؤخرا، مقالا مطولا للتعاون بين النظام المغربي والكيان الصهيوني في عز إبادة الشعب الفلسطيني، حيث سلط الضوء على مشاركة وحدة من الجيش الصهيوني، متورطة في قتل الفلسطينيين، في المناورات العسكرية التي جرت على الأراضي المغربية. (واص)