مالطا ، 29 نوفمبر 2025 (واص)- شارك وفد من الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، ممثلاً في الأمينة العامة للاتحاد الشابة سيني و عضو الاتحاد يقوتة المخطار ، في أشغال ملتقى النساء الاشتراكيات المخصص لبحث تأثير الحروب والنزاعات على النساء والفتيات، وتسليط الضوء على أشكال العنف والانتهاكات التي يتعرضن لها في سياقات الاحتلال والتهجير والاضطرابات .
وفي مداخلة لعضو الاتحاد يقوتة خلال الجلسة، أكدت أن واقع المرأة الصحراوية يستوجب اهتماماً خاصاً، بالنظر إلى عقود من الاحتلال، والحرب، والنزوح القسري، وما ترتب عن ذلك من تحديات تمسّ حقوق المرأة وأمنها وكرامتها.
وأبرزت أن الإفلات من العقاب في الأراضي الصحراوية المحتلة ينعكس مباشرة على حياة النساء، اللواتي يعانين من قيود على الحركة، وممارسات ترهيب ومراقبة مستمرة تحدّ من مشاركتهن في الحياة العامة، معتبرة أن هذه الانتهاكات ذات طابع بنيوي وليست حالات فردية.
كما أشارت إلى الدور الكبير الذي تتحمله النساء الصحراويات في مخيمات اللاجئين الصحراويين في إدارة تفاصيل الحياة اليومية وسط تناقص المساعدات وتغيرات المناخ، مؤكدة أن أجيالاً كاملة من الشابات لم تعرف سوى حياة المنفى، ما يجعل معالجة آثار النزوح الطويل جزءاً أساسياً من أي خطة عمل دولية.
وتطرقت المداخلة كذلك إلى المخاطر المزدوجة التي تتعرض لها المدافعات الصحراويات عن حقوق الإنسان، خصوصاً في الأراضي المحتلة، نتيجة المراقبة والقيود الإدارية والسياسية، داعية إلى توفير آليات حماية فعّالة تشمل الإنذار المبكر، والدعم السري، والضغط السياسي المستمر.
وختم الاتحاد في كلمته بالتأكيد على أن الحماية يجب أن تكون مبدئية وغير انتقائية، وأن النساء الصحراويات لا يطالبن بامتيازات بل بضمان احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وأجندة المرأة والسلام والأمن.
كما عبّرت عن تطلعه إلى أن تقوم الحركة الاشتراكية الدولية للنساء بتعزيز المتابعة و التضامن ، وضمان بقاء قضية المرأة الصحراوية ضمن أولويات العمل النسائي التضامني.(واص)
أخبار ذات الصلة
