حماية الكوكب من تداعيات التغير المناخي لا يمكن أن تتم بمعزل عن حماية حقوق الشعب الصحراوي (هيئة صحراوية) 

الثروات الطبيعية
خميس 13/11/2025 - 21:08

بِيليم (البرازيل) 13 نوفمبر 2025 (واص)-  أكد المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية وحماية البيئة، أن مشاركته في القمة الـ30 للمناخ في البرازيل، تُشكل فرصة جديدة أخرى لإيصال صوت الشعب الصحراوي بإعتباره جزءًا من المنظومة العالمية المتأثرة بتداعيات التغير المناخي، وللتنديد بالإستغلال الممنهج الذي تقوم به دولة الاحتلال المغربي للجهود الدولية في مجال المناخ، من خلال توظيف المشاريع "الخضراء" لتكريس الأمر الواقع الاستعماري والعسكري في أجزاء من أراضي الصحراء الغربية.  

وقالت رئيسة المرصد في تصريح صحفي، السيدة، ياقوتة المختار، "أن حماية الكوكب من تداعيات التغير المناخي لا يمكن أن تتم بمعزل عن حماية حقوق الشعب الصحراوي وسائر الشعوب الواقعة تحت نير الاحتلال، وبأن المجتمع الدولي من واجبه تحمل مسؤولية ضمان عدم إستخدام المشاريع المناخية كغطاء لتكريس الإحتلال العسكري وإنتهاك القانون الدولي"

وهذا نص التصريح الصحفي : 

المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية وحماية البيئة

تصريح صــحـــفي

13 نوفمبر 2025
بِيليم (البرازيل)


إنطلقت يوم الإثنين 10 نوفمبر الجاري بمدينة بِيليم البرازيلية، أشغال القمة الثلاثين (COP30) وهي مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (UNFCCC) التي تُعدّ فضاءً دوليًا هامًا لبحث سبل مواجهة التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية، ولتعزيز التعاون بين الدول والمنظمات والجهات الفاعلة في هذا المجال.

تهدف هذه النسخة من المؤتمر إلى أن تكون "قمة التنفيذ والتكيف"، من خلال حثّ الدول الأطراف على تبنّي خطط عمل مناخية أكثر طموحًا، بما ينسجم مع أهداف اتفاق باريس، للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، وتعزيز التزامات تمويل المناخ نحو الدول والمجتمعات الأكثر تضررًا.

يُشارك المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية وحماية البيئة في هذه القمة الدولية، سعيًا لإيصال صوت الشعب الصحراوي بإعتباره جزءًا من المنظومة العالمية المتأثرة بتداعيات التغير المناخي، وللتنديد في الوقت نفسه بالإستغلال الممنهج الذي تقوم به دولة الاحتلال المغربي للجهود الدولية في مجال المناخ، من خلال توظيف المشاريع "الخضراء" لتكريس الأمر الواقع الاستعماري والعسكري في أجزاء من أراضي الصحراء الغربية الإقليم المُدرج منذ عام 1960 على جدول أعمال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة لتصفية الاستعمار، وفقًا لقرار الجمعية العامة رقم 1514 والمادة 73 من ميثاق الأمم المتحدة.

في هذا الصدد، تؤكد السيدة، ياقوتة المختار، رئيسة المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية وحماية البيئة "إن مشاركة منظمتنا في أعمال قمة المناخ سوف تشكّل فرصة جديدة لتذكير المجتمع الدولي بأن العدالة المناخية لا يمكن أن تتحقق في ظل الاحتلال العسكري. وبأن قوة الإحتلال -المملكة المغربية- توظّف الخطاب البيئي ومشاريع الطاقة المتجددة لتلميع صورتها أمام العالم، وترسيخ إحتلالها العسكري غير الشرعي لأراضي الصحراء الغربية، في إنتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تنص على حق الشعب الصحراوي في ممارسة تقرير المصير."

إننا في المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية وحماية البيئة، لا نرى قضية الصحراء الغربية فقط كمسألة تصفية إستعمار لم تُستكمل بعد، بل أيضًا قضية عدالة مناخية وبيئية. وبالتالي فإن حماية الكوكب من تداعيات التغير المناخي لا يمكن أن تتم بمعزل عن حماية حقوق الشعب الصحراوي وكل الشعوب الواقعة تحت نير الاحتلال، وبأن المجتمع الدولي عليه تحمل مسؤولية ضمان عدم إستخدام المشاريع المناخية كغطاء لتكريس الإحتلال العسكري وإنتهاك القانون الدولي".

بناءً على ما سبق، تجدد السيدة ياقوتة المختار، التأكيد على أن المرصد سوف يعمل كذلك جاهداً مع كل شركاءه على لفت أنظار القمة إلى التحديات البيئية الخطيرة التي تواجه الصحراء الغربية، مثل تفاقم التصحر، والعدوان العسكري المغربي بما في ذلك زرع ملايين الألغام على طول جدار الاحتلال البالغ 2700 كيلومتر، فضلًا عن الاستغلال غير القانوني للثروات الطبيعية والطاقة المتجددة وما يخلفه من تداعيات بيئية ومناخية خطيرة، تمسّ التنوع البيولوجي وأسس الحياة الكريمة للمواطن الصحراوي.

المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية وحماية البيئة.(واص)

Share