مدريد (إسبانيا)، 09 نوفمبر 2025 (واص) -أسدل الستار أمس السبت على فعاليات المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية ّ في صحراء ّ بالعاصمة الإسبانية مدريد
وعرف حفل الاختتام أجواء ثقافية مميزة اتسمت بالحضور الواسع والتفاعل الكبير مع القضية الصحراوية من خلال الفن السابع.
وشهدت هذه الطبعة التي نظمت ما بين 6 و8 نوفمبر 2025 مشاركة نوعية لعدد من الأفلام والأشرطة الوثائقية التي تناولت بعمق قضية الشعب الصحراوي ومعاناته في اللجوء، وواقع حقوق الإنسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية، إلى جانب أعمال ركزت على المقاومة السلمية والإبداع الثقافي كأشكال نضالية موازية.
وحضر الحدث وفد من وزارة الثقافة الصحراوية، حيث كانت المشاركة الصحراوية لافتة من حيث الحضور والمضمون، تجسيدًا لحرص الوزارة على دعم الفعل الثقافي والفني كرافعة أساسية في معركة الوعي والتحسيس.
كما شهد المهرجان حضور ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا عبد الله العرابي والسفير الجزائري بإسبانيا، ورئيسة التنسيقية الإسبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي (CEAS-Sáhara)، إلى جانب فريق في صحرا والمنظمين، وعدد من المؤسسات الثقافية الإسبانية والدولية، ومخرجين وممثلين من عدة دول، مما أعطى للمهرجان بعدًا إنسانيًا وتضامنيًا متجددًا.
ما حضر المهرجان نخبة من شباب الجالية الصحراوية بإسبانيا، الذين شاركوا بفعالية في الورشات والموائد المستديرة والنقاشات، وأسهموا برؤاهم وأفكارهم في تعزيز حضور الصوت الصحراوي في الفضاء الثقافي الأوروبي.
وتخللت الفعاليات ورشات تكوينية ولقاءات مفتوحة وموائد مستديرة ثقافية حول السينما كأداة للتعبير والمرافعة، إضافة إلى معارض للصور الفوتوغرافية التي وثقت جوانب من الحياة في مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحتلة.

كما حظي المهرجان بحضور الناشطة الحقوقية البارزة السيدة أمينتو حيدار، التي شكلت مشاركتها رمزًا لنضال الشعب الصحراوي وصموده أمام الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة.
وفي ختام التظاهرة، عبّر المشاركون عن تقديرهم لصمود الشعب الصحراوي وتمسكه بحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، مؤكدين على أهمية استمرار مهرجان فيصحرا كمنصة عالمية للتضامن الثقافي والإنساني مع القضية الصحراوية. (واص)