خابروني (بوتسوانا) 5 نوفمبر 2025 (واص)- شاركت الجمهورية الصحراوية في القمة الإفريقية الأولى للتنوع البيولوجي التي نظمها الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع حكومة بوتسوانا من 2 إلى 5 نوفمبر الجاري بالعاصمة خابروني، تحت شعار “الاستفادة من التنوع البيولوجي في إفريقيا لتحقيق الرخاء" والتي أشرف على افتتاحها رئيس جمهورية بوتسوانا، دوما جدعون بوكو، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، السيدة سلمى حدادي، بحضور مسؤولين رفيعين من مختلف الدول والمنظمات.
ومثّل الجمهورية الصحراوية في هذا الحدث الهام كل من السيد اباه المد، سفير الجمهورية الصحراوية ببوتسوانا وممثلها الدائم لدى مجموعة الصادك، مرفوقا بنائبه السيد محمد امبيريك، حيث شاركا في جلسات العمل والمداولات التي جمعت صناع سياسات رفيعي المستوى، وممثلين عن القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والشعوب الأصلية، والشباب، وشركاء التنمية.

وشكّلت القمة، التي تعد الأولى من نوعها في القارة، منصةً لتعزيز العمل الإفريقي المشترك من أجل حماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، وتبادل الخبرات حول سبل استدامتها بما يخدم التنمية والرقي الاقتصادي والاجتماعي في إفريقيا.
وخلال أشغال القمة، ناقش الوزراء والخبراء الأفارقة سبل مواجهة التحديات البيئية المرتبطة بفقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر، مؤكدين على أهمية الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية كركيزة لتحقيق أهداف أجندة إفريقيا 2063.

واختُتمت القمة بالمصادقة على إعلان خابوروني، الذي يضع المبادئ التوجيهية التي سيسترشد بها الاتحاد الإفريقي ودوله الأعضاء في رسم السياسات البيئية المستقبلية، وتعزيز الشراكات القارية والدولية لحماية التنوع البيولوجي في إفريقيا.
وأكد ممثلو الجمهورية الصحراوية، في مداخلاتهم خلال جلسات النقاش، على التزام الدولة الصحراوية بحماية بيئتها الطبيعية الغنية والمتنوعة رغم الظروف الصعبة التي تفرضها حالة الاحتلال، داعين إلى تعزيز التعاون الإفريقي في مجال حماية الموارد البيئية ومكافحة التغير المناخي. (واص)
090/500/60 (واص)
