ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة يؤكد تصميم الشعب الصحراوي الثابت على مواصلة كفاحه التحرري ومقاومته بكل الوسائل المشروعة

الأمم المتحدة
سبت 01/11/2025 - 13:51

نيويورك (الأمم المتحدة)، 1 نوفمبر 2025 (واص) – في تصريحه للصحافة الدولية بعد تبني مجلس الأمن لقراره 2797 (2025) حول بعثة الأمم المتحدة للاستفاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، أكد عضو الأمانة الوطنية وممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، تصميم الشعب الصحراوي الثابت على مواصلة كفاحه التحرري ومقاومته بكل الوسائل المشروعة.

وفي مستهل حديثه أعرب الدبلوماسي الصحراوي عن عميق الامتنان والتقدير للجزائر الشقيقة على دعمها المبدئي للشعب الصحراوي، وهو موقف تاريخي نفخر به كثيراً. وقال إننا ممتنون جداً للجزائر الشقيقة على التزامها المتين بميثاق الأمم المتحدة ودفاعها القوي عن القانون الدولي، وأغتنم الفرصة لتهنئة الجزائر الشقيقة بحرارة بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة.

كما عبّر عن الشكر الجزيل لروسيا والصين وباكستان على امتناعهم عن التصويت، وهو ما يبعث مرة أخرى برسالة قوية جداً إلى أولئك الذين يسعون إلى تحريف عملية السلام في الصحراء الغربية عن مسارها المتفق عليه بالإجماع، ويسعون بذلك إلى التضحية بسيادة القانون والعدالة والسلام من أجل النفعية السياسية قصيرة الأجل.

كما شكر جميع الدول التي ساندت حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير باعتباره الأساس الوحيد لأي حل عادل ودائم، وخاصةً تلك الدول التي أكدت أن مجلس الأمن، بقراره المُعتمد، لا يعترف "بسيادة" دولة الاحتلال المغربي على الصحراء الغربية، مما يعني بلغة واضحة أنها لا تعترف بالاحتلال العسكري المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية.

وفي الوقت الذي أشار فيه إلى استعداد الطرف الصحراوي للانخراط بشكل إيجابي في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، أكد الدبلوماسي الصحراوي كذلك وبقوة على تصميم الشعب الصحراوي الثابت على مواصلة كفاحه التحرري ومقاومته بكل الوسائل المشروعة لتحقيق تطلعاته الوطنية في الحرية والاستقلال وإعادة بسط سيادته على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

ووجه رسالة خاصة من مقر الأمم المتحدة إلى الشعب الصحراوي قاطبة في المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية وفي المناطق المحررة، وفي مخيمات العزة والكرامة والصمود، وفي المهجر وفي كل مكان.

وقال إن الشعب الصحراوي، برجاله ونسائه وبشبابه وأطفاله، قد أثبت للعالم من جديد على أنه شعب عظيم وقوي، وإن عظمته لا تتجلي فقط فصموده ومقاومته الباسلة للاحتلال المغربي الغاشم طيلة 50 عاماً، ولكن أيضا فوقوفه اليوم فوجه أكبر القوى التي تحتمي بها دولة الاحتلال المغربي، التي باعت نفسها وكل ما لديها، ظناً منها أنها بذلك تستطيع اليوم الحصول على ما لم تستطع الحصول عليه طيلة 50 عاماً من الاحتلال والقمع والترهيب. ولكن هيهات!

وأضاف القول إن الشعب الصحراوي شعب عظيم وقد أسمع صوته للأمم المتحدة وللعالم أجمع وبلّغ رسالته الواضحة بأنه متمسك بقوة بحقه في تقرير المصير والحرية وبالسيادة الكاملة على تراب الجمهورية الصحراوية وبحقه في الدفاع والمقاومة المشروعة الذي تكرسه قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأنه ليس هناك من يستطيع أن ينزع هذا الحق من الشعب الصحراوي.

وختم الدبلوماسي الصحراوي القول إن الشعب الصحراوي شعب عظيم أثبت عظمته للقاصي والداني وكذا تمسكه بحقوقه الثابتة كشعب لا يرضى الذل، ولا يرضي الاحتلال ولا يرضى العبودية ولا يركع إلا لله الواحد الأحد. إذاً فلتسمع دولة الاحتلال المغربي وليسمعَ كلُ من يدعمها أن الشعب الصحراوي شعب عظيم ومقاوم وبأنه لا يساومُ على حريته ومصيره لا اليوم ولا الغد ولا بعد الغد.(واص)

Share