الجزائر ، 15 سبتمبر 2025 (واص)- شارك الفنان الصحراوي محمد سليمان لبات في الأقامة الفنية التي نظمتها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ووزارة الثقافة و الفنون الجزائرية. حيث إستضافت الأقامة الفنية دار عبد اللطيف بالجزائر العاصمة فنانيين تشكيليين من أربع بلدان افريقية هي الصحراء الغربية، موريتانيا، السنغال و الكاميرون.
و توجت الإقامة الفنية بمعرض جماعي في متحف افريقيا الكبير في حسين داي الجزائر العاصمة تحت عنوان "حوارات و إبداعات افريقية" ، والذي شكل فرصة للحوار و التبادل الثقافي و الفني بين أبناء القارة الواحدة. وقد نظم هذا المعرض بالتزامن مع معرض التجارة البينية الذي احتضنته الجزائر.
وقد افتتح المعرض الفني من قبل وزير الثقافة و الفنون الجزائري بحضور شخصيات من السلك الدبلوماسي و الثقافي و ممثلين عن القطاع الاعلامي و المجتمع المدني.
الفنان الصحراوي الشاب المبدع شارك بعمل فني ابهر المشاركين و الزوار تمثل في لوحات فنية على شكل تركيب فني تحت عنوان "حديقة الفوسفور" حيث جمع أشياء حية من محيط الاقامة الفنية في دار عبد اللطيف ، أغصان، أوراق، بذور و حجارة، كلها تحتوي على الفوسفور بشكل طبيعي. ليحولها الى تحفة فنية متميزة تتحدث عن تواجد الفوسفور في كل أشكال الحياة.
ويستخدم الفوسفور المعالج من مادة الفوسفاط كسماد في الكثير من النشاطات الزراعية الحديثة، لكنه يسبب تأثيرات بيئية كبيرة على النظم البيئية القريبة من هذه المزارع.
وقد سلط الفنان محمد سليمان الضوء على الفوسفور كعنصر حي هذه المرة ، لكن أيضا كعنصر يمكن أن يتسبب في تلوث بيولوجي كبير إذا ما تجاز المستوى النموذجي الذي يحتاجه كل نظام
وللاشارة فإن التركيب الفني حديقة الفوسفور جزء من عمل بحثي متواصل يتابعه الفنان منذ زمن و هو امتداد لبحثه الفني السابق عن الفوسفاط و تأثيره على بيئتين مختلفتين، الصحراء الغربية و بحر البلطيق.(واص)
.
أخبار ذات الصلة
