إيطاليا :  عمدة بلدية أتشّي سانت أنطونيو يجدد دعمه للشعب الصحراوي وقضيته العادلة 

ايطاليا
ثلاثاء 29/07/2025 - 18:23

أتشّي سانت أنطونيو، صقلية (إيطاليا)، 29 يوليو 2025 (واص)- جدد السيد عمدة بلدية انشئ سانت انطونيو دعم بلديته للشعب الصحراوي وقضيته العادلة ، وذلك خلال استقبال خص به رسل السلام الصحراويين الذين يقضون عطلتهم الصيفية بإيطاليا ضمن برنامج "عطل في سلام " . 

اللقاء الذي جرى بمقر البلدية، حضرته مستشارة التعليم والسياسات الشبابية، السيدة أغاتا سبينتو، إلى جانب عدد من موظفي البلدية وأعضاء جمعية الاستقبال "بيتي هو بيتك"، برئاسة السيدة سارة سكوديرو، إلى جانب شخصيات أخرى متضامنة مع القضية الصحراوية.

وفي كلمته خلال اللقاء، عبّر العمدة روكا عن تضامنه العميق مع الشعب الصحراوي، مؤكدًا على أهمية الالتزام المؤسسي تجاه قضيته العادلة.

وقال  "مرحبًا بكم في أتشّي سانت أنطونيو، إنها المرة الثالثة التي تزوروننا فيها، لكنها الثانية لي كعمدة، حيث كنت سابقًا مستشارًا. بالنسبة لنا، إنه شرف وفخر، لأننا وُلدنا في أرض يسودها السلام ونُعتبر محظوظين، ولذلك يجب علينا أن نساعد من يعيشون في أماكن لا ينعمون بالسلام ولا يتمتعون بما لدينا من امتيازات. وأعتقد أن معركتكم يجب أن تكون معركة الجميع".

واضاف " الشعب الصحراوي شعب رائع، لأنه مصمم على المقاومة ضد الاحتلال. هناك أمران يثيران إعجابي في الصحراويين: كبرياؤهم وقرارهم، الذي أراه فريدًا في العالم، بعدم الاستسلام للحرب والعنف. إنهم يخوضون معركة إنسانية وتضامنية، وعلى الرغم من أنها لم تحقق نتائج حتى الآن، إلا أنني أؤمن بأن المجتمع الدولي سيعترف بقيمة هذه المعركة، ومن العدل أن يتمكن هذا الشعب من تقرير مصيره.

واشار إلى انه لا يمكن أن يستمر في المعاناة، ويجب أن يعود إلى أرضه التي سُلبت منه، وقد مر على ذلك الآن خمسون عامًا، وخمس أجيال من الأطفال وُلدوا هناك ولم يروا أرضهم قط، ولا يمكنهم الاستمرار في المعاناة. وآمل أن يأتي اليوم الذي نقول فيه: لقد فعلناها. نحن مستعدون، كما كانت هناك صداقة منذ سنوات، لتوقيع ميثاق الصداقة".

من جهتها، شكرت رئيسة جمعية "بيتي هو بيتك"، السيدة سارة سكوديرو، العمدة على دعمه المتواصل، وذكّرت بأن هؤلاء الأطفال يأتون من مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث يعيشون في ظروف قاسية نتيجة الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية.

وقالت: "من الضروري توحيد الجهود لضمان مستقبل من السلام والكرامة لهؤلاء الأطفال ولغيرهم ممن يعانون من الظلم في العالم. لقد ناضل الشعب الصحراوي لأكثر من 50 عامًا من أجل حقه في تقرير المصير، ومن أجل أن يتمكن أبناؤه من النمو والاستفادة من خيرات بلدهم، الغني بالأسماك والفوسفات والمعادن".

ايطاليا

وكجزء من هذا اليوم، نظمت الجمعية فعالية ترحيبية على شرف الأطفال الصحراويين، حضرها عدد كبير من المتضامنين والمدافعين عن القضية. وخلال الفعالية، تم تقديم معرض للصور الفوتوغرافية وتقرير مرئي عن نضال الشعب الصحراوي، إلى جانب نصب خيمة صحراوية مزينة بعناصر تقليدية تعكس غنى الثقافة الصحراوية.

ايطاليا

وتعزز هذه المبادرات أواصر التضامن بين الشعبين الإيطالي والصحراوي، وتُظهر المقاومة السلمية لشعب لا يزال يطالب بالعدالة والكرامة والحرية.(واص)

Share