
مدريد (إسبانيا)، 04 يوليو 2025 (واص)- ينطلق مهرجان "صحراء لون الأرز", اليوم الجمعة من مدينة كامبو الإسبانية ليؤكد من جديد أن الفن يمكن أن يكون رسالة تضامن نبيلة ترفع الصوت دفاعا عن حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير.
وسطر المهرجان في طبعته ال 15 هذه السنة, حسب ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية, برنامجا تضامنيا متنوعا يجمع بين نقاشات حول القضية الصحراوية, عروض موسيقية, ورشات فنية, ومساحات مفتوحة للعائلات, في تأكيد رمزي على أن الأرز والأقلام التي يحملها المشاركون ليست سوى جسر صغير للتعريف بمعاناة شعب بأكمله تحت الاحتلال المغربي الذي حرمه من حقه المشروع في أرضه و موارده و كرامته.
ومنذ تأسيسه قبل 15 عاما, اختار هذا الحدث الثقافي والفني أن يحول الفن إلى جسر تواصل وحياة, جامعا بين العائلات والفنانين والمتطوعين تحت شعار بسيط : "دخولك بكيلوغرام من الأرز وعلبة أقلام تلوين, وخروجك بقلب مليء بالأمل".
وفي سياق الفعاليات التضامنية مع القضية الصحراوية, يستعد إقليم أستورياس الإسباني لاستقبال 99 طفلا صحراويا, ضمن برنامج "عطلات في سلام 2025", حيث سيصلون صباح يوم الجمعة إلى مطار أستورياس, وسيقضون عطلتهم الصيفية لدى عائلات متضامنة حتى الثالث من سبتمبر المقبل.
ووفقا لـ "الجمعية الأستورية للتضامن مع الشعب الصحراوي", فإن الأطفال سيتوجهون مباشرة بعد وصولهم إلى مدينة أبيليس, ليتم تسليمهم في حفل استقبال إلى عائلاتهم المستضيفة, التي ستتكفل برعايتهم وإيوائهم طوال مدة إقامتهم, ويشارك في هذه النسخة من البرنامج 66 طفلا سبق لهم أن استفادوا من التجربة, إلى جانب 33 طفلا يخوضونها للمرة الأولى.
"عطلات في سلام", هي مبادرة إنسانية تستقبل سنويا أطفالا صحراويين, تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما.
وتنسق هذا البرنامج الجمعية الأستورية للتضامن بالتعاون مع التمثيلية الصحراوية في أستورياس ووزارة الشباب والرياضة بالجمهورية الصحراوية, بدعم من السلطات المحلية والإدارات العمومية التي تغطي نفقات سفر الأطفال.
وتسهر العائلات المضيفة على تلبية جميع احتياجات الأطفال, من رعاية وإقامة وغيرها, بينما تتكفل الجمعية بمرافقة هذه الأسر ومتابعتها وتقديم الإرشادات اللازمة, بما يضمن نجاح التجربة وإفادة جميع الأطراف.
كما يهدف البرنامج أيضا إلى تقديم رعاية متكاملة للأطفال, فضلا عن منحهم فرصة لاكتشاف بيئة جديدة والتعرف على ثقافات أخرى . (واص)