المؤتمر الوطني الإفريقي يدين الآلة الدعائية المغربية ويؤكد دعمه الثابت لشعب الصحراء الغربية

جنوب افريقيا
جمعة 13/06/2025 - 21:11

بريتوريا (جنوب إفريقيا)، 13 يونيو 2025 (واص) - تابع المؤتمر الوطني الإفريقي بإزدراء المعلومات المضللة التي روجها مؤخراً مقال نشرته صحيفة "أخبار المغرب العالمية"، والذي يدعي زوراً أن جنوب إفريقيا قد تكون لها تحولات محتملة على ما يسمى بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. هذا ليس أكثر من تلفيق بائس من قبل نظام ملكي عازم على تبييض إحتلاله غير الشرعي لآخر مستعمرة في أفريقيا.

نص البيان :

المؤتمر الوطني الإفريقي يدين الآلة الدعائية المغربية ويؤكد دعمه الثابت لشعب الصحراء الغربية

تابع المؤتمر الوطني الإفريقي بإزدراء المعلومات المضللة التي روجها مؤخراً مقال نشرته صحيفة "أخبار المغرب العالمية"، والذي يدعي زوراً أن جنوب إفريقيا قد تكون لها تحولات محتملة على ما يسمى بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. هذا ليس أكثر من تلفيق بائس من قبل نظام ملكي عازم على تبييض إحتلاله غير الشرعي لآخر مستعمرة في أفريقيا.

وأكد الحزب بشكل لا لبس فيه على أن دعم جنوب أفريقيا الثوري للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجبهة البوليساريو ثابت ومبدئي وعادل تاريخيا. إن سياستنا ليست سياسة خارجية للمصلحة. إنها سياسة نابعة من التضامن، صُنعت في خنادق النضال التحرري من الجزائر إلى كوبا، ومن فلسطين إلى ناميبيا، ومن أنغولا إلى جنوب أفريقيا.

إننا نرفض بإزدراء أكذوبة أن المغرب درّب الرئيس نيلسون مانديلا أو أمكونتو وي سيزوي. هذه الادعاءات هي إهانة لذكرى ماديبا وتشويه للتاريخ. لقد تدرب الرئيس مانديلا على يد جبهة التحرير الوطني الجزائرية، وهي حركة تحرر أخوية إستضافت كوادر المؤتمر الوطني الإفريقي من خلال التضامن الأممي التقدمي، وليس من خلال النعمة الإمبريالية المغربية. كان لجبهة التحرير الوطني وجود لوجستيكي في المغرب، لكن المغرب الدولة، كمؤسسة، لم تدرب ولم تدعم حركة المؤتمر الوطني. فلا يتجرأ أي داعية على محاولة توريث نضالنا بأثر رجعي.

لا يمكن لأي حركة ثورية تستحق إسمها أن تتخطى خطوط الإعتصام، وتنتقص من إنسانية نضال شعب الصحراء الغربية أو فلسطين أو كوبا وتعارضه. أولئك الذين يفعلون ذلك هم متعاونون في تآكل ذاكرتنا التحررية الجماعية ويجب أن يُستدعوا على حقيقتهم، عملاء المصلحة الإمبريالية وليس رفاق المبدأ.

يذكّر المؤتمر الوطني كل من يهمه أن يستمع وكل من يدعي عدم الاستماع، أن دعمنا لشعب الصحراء الغربية ليس بادرة عاطفية بل هو إلتزام أخلاقي وواجب ضمير. إن تقرير مصير الشعب الصحراوي منصوص عليه في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمبادئ التأسيسية للاتحاد الأفريقي.

وكما قال الرئيس مانديلا في عام 1997، فإن "كفاح الشعب الصحراوي هو كفاحنا. يجب أن تتحرر آخر مستعمرة في أفريقيا." إننا نحذر القارة الأفريقية من الوقوع في فخ دبلوماسية الصفقات التي تنسى الدماء التي لا تزال تغذي شجرة حريتنا. إننا نحث على اليقظة من دمية تغيير الأنظمة، وحملات التضليل، وإضفاء الشرعية الزاحفة للاستعمار في حياتنا.

وفي هذا السياق، نعرب عن قلقنا العميق إزاء سلوك الرئيس السابق جاكوب زوما. فبالنسبة لرجل استفاد ذات يوم من نفس الأممية الثورية التي رفعت حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، فإن مغازلته للرواية الإمبريالية المغربية هي أكثر من مخيبة للآمال، بل هي فعل إفلاس سياسي. فبعد أن شهد ذات يوم على كرامة الشعب الصحراوي وسمع صرخته من أجل الحرية، إختار السيد زوما الآن أن يعير صورته لظالمه. هذا هو عام التجديد لجعل المؤتمر الوطني الإفريقي أداة أكثر فاعلية من أدوات الشعب لتحقيق رؤية ميثاق الحرية:

ليس سلوك مناضل تحرري، بل هو غرور رجل يطارد الأهمية على حساب المبدأ الثوري. يجب فضح هذا النفاق على حقيقته؛ فهو ليس سوى إنتهازية معادية للثورة مقنعة بدبلوماسية مزيفة.

ذكّرنا الرئيس أور تامبو "نحن لا نسعى للسلام على حساب العدالة. نحن لا نقايض المبادئ بالنفعية". تُذكّرنا هذه الرسالة بأن نضالنا لم يندلع أبدًا من أجل عدالة انتقائية بل من أجل تفكيك أنظمة القمع أينما وجدت.
ارفعوا أيديكم عن الصحراء الغربية وليحيا إرث ماديبا وتامبو والجبهة المناهضة للاستعمار.

انتهى/

صادر عن المؤتمر الوطني الأفريقي
ماهلينغي بهنغو : المتحدث الرسمي

Share