دول أفريقية وآسيوية تطالب باحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال  أمام لجنة تصفية الاستعمار 

الامم المتحدة
خميس 12/06/2025 - 17:24

نيويورك (الأمم المتحدة)، 12 يونيو 2025 (واص) – أكدت دول أفريقية وآسيوية مطالبتها باحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وذلك خلال الكلمات التي أدلت بها أمام الدورة الموضوعية للجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة الأربعة والعشرين) التي بدأت أشغالها يوم الإثنين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك. 

فقد أكد ممثل ناميبيا في مداخلته على أن عمل اللجنة الخاصة سيظل غير مكتمل دون معالجة الوضع في الصحراء الغربية، آخر إقليم في القارة الأفريقية، الذي لا يزال تحت الاحتلال الاستعماري. وأشار إلى أن الوضع في الصحراء الغربية لا يزال دون حل، وأن ناميبيا لاتزال تشعر بقلق عميق إزاء عدم إحراز تقدم، لا سيما فيما يتعلق بخطة الأمم المتحدة للتسوية بهدف إجراء استفتاء حر ونزيه.
 
وفي الختام، أكد ممثل ناميبيا من جديد تضامن بلاده مع شعب الصحراء الغربية في سعيه إلى الحرية والاستقلال والكرامة، ودعا جميع الدول إلى الوفاء بالتزاماتها بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، وضمان الاعتراف بتطلعات الشعب الصحراوي في حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.

ممثل تيمور الشرقية عبر عن دعم بلاده الثابت والمبدئي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وهو حق مكرس في ميثاق الأمم المتحدة وأعيد تأكيده في العديد من قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، مشيراً إلى أن قضية الصحراء الغربية لاتزال واحدة من أطول القضايا التي لم يتم حلها على جدول أعمال الأمم المتحدة فيما يتعلق بإنهاء الاستعمار. 

وبعد التذكير بتاريخ تعامل الأمم المتحدة مع القضية الصحراوية عبر محطاته الأساسية، أشار ممثل تيمور الشرقية إلى أن الشعب الصحراوي لا يزال محروماً من فرصة ممارسة حقه في تقرير المصير بسبب استمرار الاحتلال المغربي الذي يعرقل الطريق نحو استفتاء تقرير المصير. 
 
وأضاف أن تيمور الشرقية، بوصفها بلداً سار في الطريق الصعب من الاحتلال إلى الاستقلال، تتعاطف بشدة مع كفاح الشعب الصحراوي، مشيراً إلى أن تجربة بلاده تؤكد أن تقرير المصير الحقيقي ليس مجرد مبدأ قانوني، بل هو واجب أخلاقي يجب أن يتمسك به المجتمع الدولي دون انتقائية أو تأخير. 
 
وعبر عن قلق بلاده إزاء المصالح الاقتصادية، ولا سيما استغلال الفوسفات ومصايد الأسماك والموارد الأخرى، التي تقود إلى تعقيد العملية السياسية وتساهم في إدامة الوضع الراهن، ودعا إلى ضرورة حماية هذه الموارد بموجب القانون الدولي واستخدامها بطريقة تفيد شعب الصحراء الغربية، وليس الجهات الفاعلة الأجنبية أو القوة القائمة بالاحتلال. 
 
كما حث الأمم المتحدة والدول الأعضاء على ضمان مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ومعالجتها بشكل مستقل، ومواصلة المساعدة الإنسانية المقدمة إلى اللاجئين الصحراويين وتوسيعها. 
 
وفي الختام، جدد ممثل تيمور الشرقية تضامن بلاده الثابت مع شعب الصحراء الغربية، ودعا إلى تكثيف المشاركة الدولية، لا سيما من الأمم المتحدة، لتسهيل المفاوضات المباشرة والهادفة والشاملة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، التي يجب أن تؤدي إلى استفتاء حقيقي وحر يعكس التطلعات الحقيقية للشعب الصحراوي. 
 
ممثل إيران أكد من جديد المسؤولية الدائمة للأمم المتحدة تجاه شعب الصحراء الغربية وحقوقه غير القابلة للتصرف على النحو المنصوص عليه في القرارات ذات الصلة. كما أكد على ضرورة التزام جميع الأطراف الصارم بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وضمان نجاح عملية التفاوض الجارية وتحقيق حل سياسي عادل ودائم وشامل ومقبول من الطرفين يضمن الحق في تقرير المصير. 

وفي الختام، أكد ممثل إيران على تشجيع بلاده لجميع الأطراف على الدخول في حوار هادف ومستدام وبناء، وتعزيز التعاون والتفاهم المتبادل بين أصحاب المصلحة، وكذلك مع الأمين العام ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية، حاثاً المجتمع الدولي على القيام بتنفيذ جميع مقررات الأمم المتحدة وقراراتها المتعلقة بالأراضي المستعمَرة المتبقية بما في ذلك الصحراء الغربية. 

ممثل سوريا أشار إلى أن قضية الصحراء الغربية مثار نقاشات مطوّلة في لجنة تصفية الاستعمار، وتشجع بلاده على اعتماد الحوار والدبلوماسية وبناء المزيد من الثقة بما يتيح التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ينسجم وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قراري الجمعية العامة 1514 و1541 لعام 1960، ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، ويحفظ العلاقات الودية والأمن والاستقرار في المنطقة.  (واص)

Share