يوم الشهداء  : مناسبة لإستحضار مآثر وقيم مفجر ثورة 20 ماي الخالدة 

الولي
اثنين 09/06/2025 - 05:21

الشهيد الحافظ ، 09 يونيو 2025 (واص) - تحل اايوم الذكرى التاسعة  والاربعون لرحيل مفجرة الثورة ورائد الشهداء مدعاة للتأكيد على أن الحدث  ارتبط  بشيم الوفاء وصقل العهد على مذبح الاستقلال الوطني مهما كانت الضريبة ، وتلك المرحلة التي أسست لعهد جديد من ملاحم العطاء , فالحدث حلقة  بعد نضالي زاخر بصور التضحية وضمانة رئيسية لفتح أوسع الأفاق أمام المشاركة الفعالة لكل أبناء شعبنا في الإبداع الكفاحي ، الذي نستشرف تحت ظلاله رسالة الشهداء , لعلنا نسهم في الحفاظ على مكاسبنا، ولعلنا نبين للغزاة أن قوتنا وصلابتنا واستمرارنا وعزتنا تكمن في وحدتنا واجتماع شملنا على أمر كفاحنا، ثم  نربي أجيالنا الناشئة على قيم الشهداء  والوحدة والتماسك والتعاون فيما بينها .

وفي يوم الشهداء واستحضارا لقيمهم ومثلهم ، وانسجاما مع منهج الثورة طويلة الأمد ، تشخص امامنا معطيات المرحلة وتحدياتها لا سيما بعد الثالث عشر من نوفمبر 2020 ، وما حمله من رسائل التصوف في القناعة بأن الرجال  العظام خلقوا للمتاعب ولتعبيد طريق شعوبهم  , ففي رحيل الشهيد الولي مصطفى السيد نقرأ أن  للحرب لون ، وللسلم طعم أخر ,وللصبر والصمود  مفعول لا يفهمه الا من يعي جيدا كلمة مبدأ الثورة طويلة الامد ,  حيث اللقاء بالشهادة كامتداد  لحياة الخلود بعد رحلة استوفى خلالها شروط  برور الشعب والوطن .

نعم مع حلول ذكرى الشهداء في ربيعها التاسع والأربعين لا بد من استحضار دور الوحدة الوطنية التي أشرف عميد الشهداء على تأسيسها  في نبذ القبلية, فصار لزاما علينا بالأرض المحتلة وفي مخيمات العزة والكرامة وفي الريف والجاليات والشتات إدراك حجم المسؤولية وجسامة الأمانة ،  لملمة الكثير من الجراح التي شقتها أيادي الاحتلال الخبيثة في الجسد الصحراوي وأن نظل جسرا متينا مسلحا بقيم الشهادة من اجل تكريس الدولة الصحراوية  , فالمواطن الصحراوي  المرابط في أرضه وفي عهده غير مستعد لدفع الثمن الذي يريده الاحتلال المغربي  مما   يستلزم نظرة تأمل من جميع الزوايا الوطنية ليظل الاستقلال الوطني جوهر المرافعة عن فضائل إثبات الذات والحق وضخ التضحيات في سبيل تحقيقهما .

وفي 9 يونيو من كل سنة يستحضر الشعب الصحراوي ذكرى الشهداء وعلى رأسهم الرجل القائد والزعيم الذي استشهد وهو في ريعان شبابه بعد أن وضع أسس الدولة الصحراوية في ظرف زمني قصير ، وتميزت شخصيته القيادية بصفات قلما اجتمعت في زعيم تاريخي ، في مجالات مختلفة عسكرية، دبلوماسية ، سياسية , ثقافية ، إعلامية وقدرة على استشراف المستقبل بأدق تفاصيله. وهذه الصفات كلها يطل من ورائها الرجل البسيط والمتواضع الذي سخر حياته لخدمة الجماهير.

تمراليوم تسعة وأربعون سنة على استشهاد الولي مصطفى السيد الذي حدد ملامح الدولة الصحراوية المستقبلية ومنابع قوة الشعب الصحراوي خلال لقاءه بالأطر حيث ركز على نقاط جوهرية، معتبرا إياها منابع قوة للشعب الصحراوي” شعب منظم، ملتحم، قادر، محترم في حدود وطنه “.

وفي هذا اليوم يستذكر الشعب الصحراوي الشهيد الولي الرمز والشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في كافة مراحل الثورة المظفرة في ميدان المعارك وفي سجون الإحتلال، وأولئك الذين قضوا وهم يؤدون واجبهم الوطني في ميادين وأماكن مختلفة.


يعتبر رجل ميدان و صاحب نظرة ثاقبة، مفكر ايدولوجي ومنظر من الطراز الرفيع. (واص)

Share