مصادر سورية مطلعة تكذب إعلام المخزن الذي يروج لانتصار وهمي على جبهة البوليساريو بسوريا وتفند رواياته حول وجود أسرى صحراويين هناك

Sawtaffrik
خميس 29/05/2025 - 12:59

الشهيد الحافظ (الجمهورية الصحراوية) 29 ماي 2025 (واص)– فندت مصادر سورية مطلعة، المزاعم التي روجت لها الوكالة المغربية الرسمية للأنباء بشأن الإغلاق المزعوم من قبل السلطات السورية الحالية لمكاتب جبهة البوليساريو مؤخراً في دمشق، مؤكدة أن مكتب الجبهة مغلق أصلا منذ 2003، ما يدحض الدعاية المغربية المضللة التي سعت إلى تصوير الخطوة كتحول وانتصار سياسي مغربي.

وأكد موقع "صوت أفريقيا" الذي يعنى بالشؤون الافريقية بالاضافة إلى جريدة "القدس العربي"، أن مسؤولين سوريين سابقين في لجنة "حركات التحرر العربية والصديقة"، أكدوا أن مكتب جبهة البوليساريو في سوريا قد أُغلق بالفعل قبل أكثر من عقدين، وتحديداً عقب الغزو الأمريكي للعراق، عندما تم حل اللجنة التي كانت تضم ممثلين عن عدة حركات تحرر عربية، من ضمنها جبهة البوليساريو.

كما شددت المصادر ذاتها على أن الأنباء المتداولة من قبل إعلام المخزن حول مشاركة "لمئات" من عناصر البوليساريو في الحرب السورية إلى جانب الحكومة السورية السابقة، بتنسيق مزعوم مع الجزائر والحرس الثوري الإيراني، هي روايات "مبالغ فيها جداً"، وتفتقر إلى الأدلة، حيث أن معظم المتطوعين الذين شاركوا في القتال كانوا من عدة دول عربية ومسلمة، ولم يكن من بينهم أي صحراوي على الإطلاق.

وفي سياق متصل، نفت مصادر مقربة من الرئاسة السورية الحالية مؤخرا وجود أي أسرى من جبهة البوليساريو في المعتقلات السورية كما يدعي إعلام المخزن، معتبرة هذه المعلومات غير حقيقية، ومكذبة بذلك ادعاءات وتلفيقات إعلام وذباب المخزن.

ويُذكر أن الوكالة المغربية للأنباء كانت قد ادعت مؤخراً أن "السلطات السورية أغلقت مقرات البوليساريو في دمشق" في إطار تحضير المغرب لإعادة فتح سفارته في سوريا، واعتبرت هذا الإجراء دليلاً على "احترام دمشق للوحدة الترابية للمملكة المغربية"، في محاولة فاشلة لتضليل الرأي العام المغربي وإيهامه بتحقيق الخاردجية الكمغربية لانتصارات دبلوماسية لا أساس لها من الصحة كما اعتادت أن تفعل.

وتُبرز هذه الحقائق الموثقة من مصادر سورية مطلعة زيف الرواية المغربية، وتؤكد أن محاولات الرباط تزييف التاريخ والحقائق السياسية باتت مكشوفة أمام الرأي العام العربي والدولي، كما تعكس استمرار فشلها في كسب دعم دولي لمواقفها التوسعية واعتمادها المتكرر على التضليل، والتلفيق، والأكاذيب الموجهة أساسا لرأيها العام ولبعض وسائل إعلام دولية متواطئة لا تتجشم عناء التحقيق والتدقيق في الأخبار التي يروج لها المخزن، بل وربما تقصد إعادة نشرها لخدمة أدندة الاحتلال. (واص)

090/500/60  (واص)

Share