باريس (فرنسا)، 28 نوفمبر 2025 (واص)- انطلقت عشية اليوم بإحدى قاعات الجمعية العامة الفرنسية الندوة التاسعة والأربعين للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي .
حفل الانطلاق حضره الوزير الأول ، عضو الأمانة الوطنية بشرايا حمودي بيون ، ورئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد بيارغالان والسيدة ريجين دي بيلنون رئيسة جمعية الصداقة الفرنسية مع الجمهورية الصحراوية ومنظمة الندوة والسيد جون بول لوكوك النائب بالبرلمان الفرنسي وبحضور متميز من اعضاء الحركة التضامنية عبر العالم.

الكلمة الأولى كانت للنائب البرلماني الفرنسي السيد جون بول لوكوك الذي رحب بالوفود المشاركة وتشرف احتضان الجمعية الفرنسية لهذه الندوة لكونها الهيئة التشريعية التي تمثل فرنسا الذين انبرت حكومتهم منذ البداية لدعم الاحتلال وتشريعه وحمتية المحتل وتشجيعه على انتهاك حقوق الانسان بشكل ممنهج ونهب الثوات الطبيعية للشعب الصحراوي
واكد السيد لوكوك ان خلاصة 50 سنة من المحاولات والتضليل والضغط وتحريف أسس القانون الدولي سواء من المحتل المغربي أو فرنسا او الولايات المتحدة الامريكية او اسبانيا اوغيرها اكدت على الحقيقة الثابتة ان لا احد يمكن ان يحدد مصير الصحراء الغربية ومستقبل الصحراء الغربية غير الشعب الصحراوي والشعب الصحراوي وحده .
عضو ال الأمانة الوطنية الوزير الاول الاخ بشرايا حمودي بيون ابرز خلال مداخلته بأن الجبهة لم ترفض يوما اية وساطة او مقترحات او مفاوضات تكون على احترام حق الشعب الصحراوي في تصفية الاستعمار وتقرير المصير
وأكد ان حل القضية الصحراوية لم يكن يوما صعب لكونه قضية تصفية استعمار حلها يمر عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير عبر استفتاء حر ,عادل ونزيه ,لكن المشكل الذي ظل عائقا هو الدعم والمساندة الفرنسية بالأساس والتي لم تكتفي بالدعم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي فقط بل تدخلت عسكريا الى جانب الاحتلال وهي التي تشجع اليوم المحتل على مواصلة احتلاله وانتهاك حقوق الانسان ونهب الثروات الصحراوية واطالة امد معاناة الشعب الصحراوي.
وشدد بشرايا حمودي بيون على ضرورة رص الصفوف وتوحيد الجهود لفضح ازدواجية الخطاب والمعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي تتصرف بهما فرنسا مع القضية الصحراوية، مؤكدا بأن القناعة الثابت ليس بالنسبة للصحراويين فقط بل للعالم هو انه دون فرنسا لم يكن المغرب ليصمد في احتلاله لبلادنا
واوضح بشرايا انه لولا فرنسا واسبانيا لما تجرأت اللجنة الأوروبية اليوم على مواجهة العدالة الاوروبية والدوس على احكام المحكمة العليا التي هي مؤسسة اوروبية من المفترض ان تكون مقدسة واعداد لايجاد اتفاقيات جديدة لنهب ثروات بلادنا مع المحتل المغربي.
وطالب الوزير الأول بالعمل مع المؤسسات الأوروبية والمجتمع المدني الاوروبي للوقوف في وجه اللجنة والمجلس في اية محاولة للدوس على القانون الدولي واحكام المؤسسة القضائية الاوروبية وحماية الشرعية الدولية
السيدة ريجين دي بيلمون ,رئيس جمعية الصداقة الفرنسية مع الجمهورية الصحراوية ومنظزمة الندوة اشادت خلال كلمتها بكل من ساهم في انجاح الندوة واساسا النائب البرلماني ولكوك الذي كان صارما في توفير كل ما يلزم لتفتح السلطة التشريعية ابوابها وقاعتها لتنظيم الندوة
السيدة ريجين ابرزت ان الشعب الصحراوي له اصدقاء واقفون وصامدون ولن يتخلوا عنه الى جانب كفاحه العادل من اجل الحرية والاستقلال وان وحدة الحركة التضامنية وقوتها الى جانب ثبات وصمود الشعب الصحراوي وقيادة جبهة البوليساريو كانا وسيظلان الحصن الحصين في وجه كل محاولات فرض واقع الاحتلال وتمرير حلول مشبوهة ومرفوضة.
السيد بيير غالان رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي ,ابرز ان القرار الاخير لمجلس الامن اظهر مدى قوة الشعب الصحراوي في وجه محاولات الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا واسبانيا وغيرها ، مؤكدا ان كل المحاولات مفضوحة وأن الأمم المتحدة التي تمثل دول العالم والشرعية الدولية وخلال الجمعية العامة شهر اكتوبر الماضي وككل سنة اكدت على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وهذا هو الحق القانوني والدولي الذي علينا حمايته.(واص)