ولاية السماوة، 22 نوفمبر 2025 (واص)- شدد الملتقى الدولي للتبادل الثقافي، على تعزيز قيم التعايش المشترك بين الشعوب .
وأكد الملقى في بيانه الختامي على أن السلام العادل يبدأ بالاعتراف بالحق، وأن الحوار الثقافي يظل أرقى أشكال الالتزام الإنساني تجاه القضايا العادلة. وأنّ الثقافة يمكنها ان تبني طريقا آمنًا للحوار والسلام، وفضاءً حيويًا للتضامن بين الشعوب ، وان تظلّ الجسر الأكثر قوةً وأمانًا لتعزيز قيم العيش المشترك، ونبذ العنف، وترسيخ مبادئ العدالة والكرامة الإنسانية.
نص البيان :
الملتقى الدولي التضامني الثالث للتبادل الثقافي من أجل السلام في الصحراء الغربية
ولاية السمارة – مخيمات اللاجئين الصحراويين ، 19 – 21 نوفمبر 2025
البيان الختامي
انعقد الملتقى الدولي التضامني الثالث للتبادل الثقافي من أجل السلام في الصحراء الغربية، بولاية السمارة، بمخيمات اللاجئين الصحراويين من 19 إلى 21 نوفمبر 2025 ، تحت شعار: " نلتقي لنتضامن… نتحاور لنحب" بحضور خبراء ومهتمين واساتذة وباحثين وشخصيات من الصحراء الغربية ، الجزائر ، موريتانيا، الولايات المتحدة الامريكية ، فلسطين، المانيا ، فنزويلا، إيطاليا واسبانيا ــ وبمشاركة وفد من المدن المحتلة من الصحراء الغربية ــ في ظل الظروف الدولية المتسارعة، وما يشهده العالم من أزمات إنسانية وتوترات سياسية وامنية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان , وتحولات جيوسياسية دولية معقدة ، تتسم بتصاعد التوترات الإقليمية، وتراجع حضور قيم العدالة وحقوق الإنسان، واستمرار معاناة الشعب الصحراوي لأكثر من خمسة عقود نتيجة الاحتلال وحرمانه من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، إضافة إلى الظروف الأمنية الهشة بمنطقة شمال افريقيا بسبب تداعيات الحرب المفتوحة منذ خرق وقف إطلاق النار من طرف الاحتلال سنة 2020.
الملتقى الذي استمر على مدار ثلاثة أيام تناول مداخلات ومواضيع قيمة حول دور الثقافة في بناء السلام، وتعزيز التضامن بين الشعوب، والدفاع عن الحقوق المشروعة بما فيها الحق الثابت لشعب الصحراء الغربية في الحرية وتقرير المصير. بالإضافة إلى أهمية الثقافة كقوة ناعمة لتعزيز قيم السلام، والدفاع عن الحقوق العادلة للشعوب، وبناء جسور التفاهم بين مختلف الثقافات. ومركزية القضية الصحراوية في الضمير الإنساني بوصفها قضية تصفية استعمار واضحة، تتطلب دعمًا دوليًا ثابتًا إلى حين تمكين الشعب الصحراوي من حقه الشرعي في تقرير المصير ، وإبراز دور المرأة والشباب في نشر ثقافة الحوار والمحبة .
وقد توقف المشاركون في هذا الملتقى عند الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين وفي الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية جراء استمرار الاحتلال المغربي اللاشرعي، مؤكدين أن استمرار النزاع وغياب الحل العادل يشكلان عائقًا أمام الاستقرار الإقليمي، ويستوجبان تعبئة دولية لحماية الحقوق الإنسانية والقانونية للشعب الصحراوي.
وأعربوا عن تضامنهم العميق مع نضال الشعب الصحراوي وصموده في وجه الاحتلال، وتاكيدهم أن استمرار الملتقى الدولي للتبادل الثقافي هو شهادة حية على حضور هذه القضية في ضمير الشعوب الحرة، ورسالة واضحة بأن الثقافة ستبقى أقوى من الجدران، وأسمى من محاولات الطمس والتغييب
وقد اختتم الملتقى أشغاله بتأكيد المشاركين فيه على أن السلام العادل يبدأ بالاعتراف بالحق، وأن الحوار الثقافي يظل أرقى أشكال الالتزام الإنساني تجاه القضايا العادلة. وأنّ الثقافة يمكنها ان تبني طريقا آمنًا للحوار والسلام، وفضاءً حيويًا للتضامن بين الشعوب ، وان تظلّ الجسر الأكثر قوةً وأمانًا لتعزيز قيم العيش المشترك، ونبذ العنف، وترسيخ مبادئ العدالة والكرامة الإنسانية.
وتجديد شكرهم للشعب الصحراوي على كرم الضيافة، وحكومة الجمهورية الصحراوية على المرافقة الطبيبة وتوفير كافة الظروف في سبيل انجاح هذا الملتقى ، وسعيهم لحقيق العدالة والسلام ، وعلى الروح الإنسانية الرفيعة التي جعلت من مخيمات اللجوء فضاءً عالميًا للثقافة والتضامن. وتقديرهم العميق لصمود الشعب الصحراوي وتمسكه بثقافته وهويته الوطنية . والتزامهم الثابت بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.
إنتهى
الملتقى الثالث للتبادل الثقافي من اجل السلام في الصحراء الغربية
مخيمات اللاجئين الصحراويين / 21 نوفمبر 2025