إسبانيا : الجالية الصحراوية بتينريفي تخلد الذكرى الخمسين للوحدة الوطنية 

كناريا
سبت 18/10/2025 - 23:14

تينيريفي (كناريا)، 18 أكتوبر 2025 (واص)- خلدت الجالية الصحراوية بتينريفي الذكرى الخمسين للوحدة الوطنية . 

الفعالية، التي  نظمتها الجمعيات الصحراوية المقيمة بجزر الكناري، عرفت حضوراً مميزاً لـ ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في جزر الكناري،  أعلي سالم سيدي الزين، إلى جانب عدد من المناضلات والمناضلين، وممثلي الجمعيات الصحراوية النشطة في الساحة، إضافة إلى عدد من المتضامنين الأجانب الذين جاؤوا لتجديد دعمهم لحق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير مصيره واستقلاله.

واستُهل الحفل بتلاوة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء الوطن الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن الكرامة والحرية، أعقبها أداء النشيد الوطني الصحراوي الذي ردّده الحضور بكل فخر، لتعلو الأهازيج الوطنية والهتافات التي تعبّر عن تمسك الصحراويين بوحدتهم الوطنية وبالنهج الكفاحي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وفي الكلمة الافتتاحية، رحب سالم  المختار البشير، رئيس جمعية “الوفاق الصحراوية الكنارية”، بالحضور، مشيداً بأهمية إحياء الذكرى الخمسين للوحدة الوطنية التي جسدت أسمى معاني الالتفاف حول الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي – الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.

وأكد في كلمته أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفال رمزي، بل محطة لتجديد العهد على المضي قدماً في طريق النضال والوحدة، مبرزاً أن “الوحدة الوطنية كانت ولا تزال السلاح الأقوى الذي مكن الشعب الصحراوي من الصمود أمام المؤامرات ومحاولات التفرقة”.

كما نوه بدور الجالية الصحراوية في المهجر، وخاصة في جزر الكناري، في نشر الوعي الوطني وتعزيز التواصل مع المؤسسات والمتضامنين الأجانب لخدمة القضية الوطنية في المحافل الدولية.

وفي مداخلته السياسية الهامة، أكد ممثل الجبهة في جزر الكناري، اعلي سالم سيدي الزين، أن الذكرى الخمسين للوحدة الوطنية تُجسد ركيزة أساسية في البنيان السياسي للجبهة الشعبية، التي استطاعت منذ تأسيسها أن توحد صفوف الشعب الصحراوي بمختلف مكوناته الاجتماعية والسياسية.

وأشار إلى أن الوحدة الوطنية لم تكن مجرد شعار، بل خياراً استراتيجياً وقراراً مصيرياً تبنّاه الشعب الصحراوي بإجماع، إدراكاً منه بأن قوة الموقف تكمن في وحدة الكلمة والإرادة.

وأضاف قائلاً: “إن هذه الذكرى ليست فقط لتخليد الماضي، بل هي دعوة للاستمرار في طريق النضال، ولتعزيز الصف الداخلي في مواجهة الاحتلال المغربي الذي يحاول عبثاً تمزيق وحدتنا وتشويه عدالة قضيتنا”.

وفي كلمة أخرى، أكدت الأخت سكينة بونة، رئيسة جمعية " النصر للشعب الصحراوي"، على أن الوحدة الوطنية تمثل القاعدة الصلبة التي يستند إليها كفاح الشعب الصحراوي، داعية جميع المكونات إلى “تعزيز التعاون والتنسيق والعمل الجماعي لخدمة المشروع الوطني الذي خطه الشهداء بدمائهم الزكية”.

وأشارت إلى أن الحفاظ على الوحدة الوطنية هو الضامن الوحيد لتحقيق أهداف الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، مطالبة الشباب الصحراوي في المهجر بتحمل مسؤولياته التاريخية في الدفاع عن القضية الوطنية في الساحات الأوروبية.

وعرف الحدث عدة مداخلات من نشطاء ومناضلين صحراويين، شدد أغلبها على ضرورة تجسيد مخرجات الوحدة الوطنية على أرض الواقع، ومواجهة الحملات الإعلامية والدعائية التي يشنها الاحتلال المغربي بهدف ضرب تماسك الصف الصحراوي.

كما عبر الضيوف والمتضامنون الأجانب الحاضرون عن تضامنهم المطلق مع كفاح الشعب الصحراوي العادل، مؤكدين استمرار دعمهم السياسي والإنساني لقضيته المشروعة، ومشيدين بصمود الشعب الصحراوي رغم الظروف الصعبة واستمرار الاحتلال.

كناريا

وفي ختام الفعالية، جدد الحاضرون العهد والوفاء لدماء الشهداء، والتمسك بالوحدة الوطنية كخيار لا رجعة فيه، مؤكدين التفافهم الكامل حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كإطار جامع وقيادة وطنية شرعية تمثل طموحات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.

واختُتمت المناسبة في أجواء من الفخر والاعتزاز، بترديد الشعارات الوطنية التي تؤكد أن الشعب الصحراوي سيواصل نضاله حتى استكمال سيادته على كامل ترابه الوطني، وفاءً لتضحيات أجياله المتعاقبة وإيماناً بعدالة قضيته التي أضحت رمزاً للمقاومة والصمود في وجه الاحتلال والظلم.(واص)

كناريا
Share