ممثل الجبهة بالأمم المتحدة يؤكد أن الشعب الصحراوي لن يقبل أبداً بالأمر الواقع الاستعماري وسيواصل الدفاع عن تطلعاته الوطنية المشروعة

نيويورك (الولايات المتحدة)، 11 أكتوبر 2025 (واص) –  أكد عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، أن الشعب الصحراوي لن يقبل أبداً بالأمر الواقع الاستعماري المغربي، وسيواصل مقاومته وكفاحه المشروع لتحقيق تطلعاته الوطنية والدفاع عن حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

وذكّر الدبلوماسي الصحراوي في كلمته يوم الخميس أمام الندوة الدولية بمدينة نيويورك تحت عنوان "حركات التحرر: قضية الصحراء الغربية"،  بأنه كانت هذه السنة تشهد مرور خمسين سنةً على الاحتلال الوحشي المغربي والقمع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، فإنها أيضاً تشهد مرور نصف قرن من الكفاح والمقاومة وتوطيد أسس الدولة الصحراوية، وقبل كل شيء، تصميم الشعب الصحراوي الراسخ على الدفاع عن حريته واستقلاله اللذين دفع من أجلهما الغالي والنفيس.

وفي هذا السياق، شدّد على أن إنهاء خمسين سنة من الاحتلال العسكري المغربي والقمع والحرمان من حقوق الإنسان الأساسية في الصحراء الغربية هو اختبار حاسم لمصداقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والتزامهما بنظام دولي قائم على القواعد.

كما ذكّر بأن سبب وجود جبهة البوليساريو، منذ نشوؤها في عام 1973 كحركة تحرر وطني، هو تمثيل الشعب الصحراوي والدفاع عن تطلعاته الوطنية وقيادة كفاحه من أجل الوجود كشعب حر ومستقل وسيد في وطنه، الجمهورية الصحراوية. وشددّ على أن مهمة جبهة البوليساريو هاته لن تنتهي حتى يمارس الشعب الصحراوي بحرية حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

وأكد الدبلوماسي الصحراوي على أن حل قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ذات الصلة أمر ممكن إذا توفرت إرادة سياسية حقيقية لدى دولة الاحتلال المغربي للتخلي عن سياسات الأمر الواقع والسعي الجدي إلى تحقيق حل سلمي عادل ودائم يضمن السلم والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

وفي هذا السياق، أكد أيضاً على أن الحل لا بد أن يمر بالضرورة عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة أو التقادم في تقرير المصير والاستقلال بكل حرية وديمقراطية وشفافية ودون أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمبادئ والقواعد المعترف بها دولياً.

وفي الختام، أكد ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو التزام الطرف الصحراوي بخيار السلام العادل والدائم، مؤكداً في نفس الوقت على أن الشعب الصحراوي لن يقبل أبداً بالأمر الواقع الاستعماري المغربي وسيواصل مقاومته وكفاحه المشروع لتحقيق تطلعاته الوطنية والدفاع عن حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.(واص)