
نيويورك (الولايات المتحدة)، 28 سبتمبر 2025 (واص) – تواصل الجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك أعمال المناقشة العامة رفيعة المستوى لدورتها العادية الثمانين التي ستستمر إلى غاية 30 سبتمبر الجاري تحت شعار "بالعمل معاً نحقق نتائج أفضل: ثمانون عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
وقد حظيت القضية الصحراوية بدعم قوي خلال أعمال المناقشة العامة رفيعة المستوى حيث أكد عدة رؤساء دول وحكومات ورؤساء الوفود دعم بلدانهم القوي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية والمطالبة بإجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا.
فقد أكدت فخامة السيدة نتومبو ناندي-ندايتواه، رئيس جمهورية ناميبيا، أن الجمود الذي وصل إليه مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء الغربية يُعدّ ظلماً، بعد أكثر من 34 عاماً من اعتماد القرار 690 لعام 1991، مشددةً على أنه قد حان الوقت لإجراء استفتاء الأمم المتحدة لممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير.
كما شدّد فخامة السيد سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، على المسؤولية التي تقع على عاتق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المتمثلة في إعادة تأكيد حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير. من جهته، السيد جون بريسينو، رئيس وزراء بليز، شدّد على تأكيد محكمة العدل الدولية على أن تقرير المصير يعد قاعدةً من القواعد الإلزامية، وطالب بضرورة وضع حد لحرمان شعب الصحراء الغربية من هذا الحق في وقت لا يزال فيه العالم يتجاهل محنته.
أما الدكتور فيليب إسدور مبانجو، نائب رئيس جمهورية تنزانيا، فقد أكد تضامن بلاده مع الشعب الصحراوي الذي لا يزال محروماً من حقوقه الأساسية في الحرية والسيادة وتقرير المصير. كما أكد الدكتور محمد سالم ولد مرزوك، وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، دعم بلاده للجهود الأممية بشأن الصحراء الغربية.
وفي كلمته التي ألقاها نيابةً عن رئيس جمهورية زمبابوي، فخامة الدكتور إيمرسون منانغاغوا، أكد الدكتور أمون مورويرا، وزير الخارجية والتجارة الدولية، تضامن بلاده المستمر مع شعب الصحراء الغربية في سعيه المشروع لتقرير مصيره، مذكراً بأن زيمبابوي ولدت من رحم كفاح مسلح طويل من أجل الحرية والاستقلال ومن هنا جاء تضامنها المتواصل مع الشعوب المكافحة من أجل تقرير المصير.
أما السيد إيبان جيل بينتو، وزير السلطة الشعبية للشؤون الخارجية لجمهورية فنزويلا البوليفارية، فقد أعرب عن تضامن بلاده ودعمها القوي لجميع الشعوب التي تكافح من أجل حقها في تقرير المصير والسيادة، وجدّد دعم بلاده للقضية العادلة للشعب الصحراوي. كما أكد من جديد السيد برونو رودريغيث باريّا، وزير خارجية جمهورية كوبا، تضامن بلاده مع الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أشار في تقريره الأخير بشأن "مسألة الصحراء الغربية"، المؤرخ 31 يوليو 2025، والمُقدم إلى الدورة الثمانين للجمعية العامة، إلى أن لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة واللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة تتناولان الصحراء الغربية باعتبارها مسألة تصفية استعمار.
ويرافق أعمال الدورة العادية الثمانين للجمعية العامة وفد صحراوي يقوده السيد محمد يسلم بيسط، وزير الخارجية والشؤون الأفريقية، ويضم الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو والسيد ماء العينين سلامة، مستشار بتمثيلية الجبهة بالأمم المتحدة.(واص)