الحكومة الصحراوية تدين بشدة خطاب دولة الاحتلال وتعتبره تمرداً على الشرعية الدولية واستهتاراً بمبادئ الأمم المتحدة

الدولة الصحراوية
أربعاء 24/09/2025 - 22:29

بئر لحلو (الأراضي المحررة)، 24 سبتمبر 2025 (واص) - أصدرت الحكومة الصحراوية اليوم بياناً أدانت فيه بأشد عبارات الإدانة ما جاء في الكلمة التي ألقاها رئيس حكومة دولة الاحتلال المغربي نهار أمس أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

واعتبرت الحكومة الصحراوية أن موقف التعنت الوارد في كلمة نظام الاحتلال المغربي يثبت من جديد أن دولة الاحتلال المغربي لا تمتلك أي إرادة سياسية للامتثال لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بشأن ضرورة التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم لقضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا.

النص الكامل للبيان كما توصلت به وكالة الأنباء الصحراوية:

الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

بيــان

من جديد يلجأ النظام المغربي إلى لهجة التعنت والتمرد على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والتمادي في منطق التوسع والاحتلال من خلال الكلمة التي ألقاها رئيس حكومة دولة الاحتلال المغربي نهار أمس أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

إن حكومة الجمهورية الصحراوية تدين بأشد عبارات الإدانة ما جاء في كلمة رئيس حكومة دولة الاحتلال المغربي من مغالطات ومحاولات يائسة لتحريف الحقائق. فقضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار مُسجلة في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وهيئاتها المختصة منذ عام 1963 اعترافاً من المنظمة الدولية بحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال طبقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514(د-15) المتعلق بإعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.

إن حكومة الجمهورية الصحراوية تؤكد من جديد على أن السبيل الوحيد لتحقيق الحل السلمي والعادل والدائم يكمن في ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة أو التقادم في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية، وعلى أن أي حل لا يحترم إرادة الشعب الصحراوي الحرة هو أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً.

وفي هذا السياق، تعيد حكومة الجمهورية الصحراوية التأكيد على أن خطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية، التي قبلها الطرفان، جبهة البوليساريو والمغرب، في عام 1988 وصادق عليها مجلس الأمن بالإجماع في قراريه 658 (1990) و 690 (1991) هي إطار الحل الوحيد العملي والمعقول والقائم على موافقة الطرفين، والذي أنشأت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) بهدف تطبيقه.
إن موقف التعنت الوارد في كلمة نظام الاحتلال المغربي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنما يثبت من جديد أن دولة الاحتلال المغربي لا تمتلك أي إرادة سياسية للامتثال لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بشأن ضرورة التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم لقضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا.

كما أنه يثبت أن دولة الاحتلال المغربي المارقة مستمرة في تمردها واستهتارها بكل ما تمثله الأمم المتحدة الأمم المتحدة، بما في ذلك الالتزام بمبادئ القانون الدولي والدفاع عن حقوق الشعوب في الحرية والاستقلال وعدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة، وهو ما يتطلب من المجموعة الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، رداً قوياً وصارماً.

لقد حان الوقت ليدرك النظام المغربي أنه ليس بإمكانه ولا بإمكان من يقف وراءه من قوى الظلم والعدوان أن يعيد عجلة التاريخ إلى الوراء، فالشعب الصحراوي مستمر بكل عزم وقوة في كفاحه المشروع حتى بلوغ أهدفه التي لا تقبل المساومة في الحرية والاستقلال واسترجاع السيادة على كامل ربوع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.  

بئر لحلو، 24 سبتمبر 2025.(واص)

Share