
دار السلام (تنزانيا)، 22 غشت 2025 (واص)- إستوقف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين السيد نفعي أحمد محمد في ختام أشغال الدورة السادسة والأربعين للمجلس العام للوحدة النقابية الافريقية المنعقدة بدار السلام بتنزانيا ، وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية الرهيبة ، وبخاصة ما يطال معتقلي أكبر مخيم احتجاجي شهده تاريخ المقاومة الوطنية في افريقيا .

حيث تقضي مجموعة أكديم ازيد فترات عقابية غير شرعية وجائرة تصل أحكامها الصورية الى المؤبد والثلاثين والعشرين عاما ، داعيا في السياق الهيئات النقابية والعمالية الى مضاعفة الجهود للمطالبة بإطلاق سراحهم والمساهمة في حماية حقوق الإنسان بالاراضي الصحراوية المحتلة .
الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين دعا النقابات بضرورة ملاحقة الشركات المتورطة في نهب الثروات الطبيعية الصحراوية في بلدانها ، وحثها على الامتثال لمقتضيات الشرعية الدولية ، والمساهمة في تطبيق قرارات محكمة حقوق الإنسان والشعوب الافريقية ومحكمة العدل الأوروبية ، والتي تقضي جميعها ببطلان أي إستغلال لموارد وخيرات وأجواء الصحراء الغربية دون موافقة الشعب الصحراوي .

وأبرز الأمين العام الدور الكبير الذي تلعبه النقابات في ادانة تلك الشركات والبلدان التي تعمد بشكل ممنهج الى خرق مقتضيات الشرعية والقانون الدوليين ، ففضلا عن كونها تمارس نشاطات اقتصادية خارج القانون ، على اعتبار أن الاحتلال المغربي قوة احتلال غير شرعية ، فإنها تستعمل اليد العاملة الرخيصة دون حماية او ضمانات .
وذكر نقيب العمال الصحراويين بالتجربة النضالية العمالية الصحراوية حيث تعتبر النموذج الفريد في العالم الذي استطاع بفعله الشعب الصحراوي نحو تجربة الاتحاد العام للعمال الصحراويين في مخيمات للجوء ويناضل من أجل حقوق شعبه المشروعة لأجل تقرير المصير والحرية والإستقلال .
وطالب السيد نفعي أحمد محمد في توصية حظيت بتجاوب المشاركين بضرورة تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا ، والعمل معاً من أجل تطبيق مخطط التسوية الافريقي والأممي بما يفضي الى وضع حد نهائي لمعاناة الشعب الصحراوي التي تدخل عقدها السادس دون تسوية ، على الرغم من جلاء مواثيق الشرعية الدولية ومقتضياتها .
وطالب المشاركون في ختام الدورة التي حضرها الوزير الاول التنزاني السيد قاسم ماجليوا ماجليوا ، بضرورة مضاعفة الجهود التضامنية العمالية وتعزيز العلاقة بهيئات الشراكة ، في حين توقف الامين العام للمنظمة السيد آرزقي مزهود عند أبرز ملامح خطة العمل للسنة المقبل في أفق مؤتمر الجزائر المقبل .(واص)