
غرافلين (فرنسا)، 17 أغسطس 2025 (وكالة ألأنباء الصحراوية) احتفلت مدينة غرافلين، شمال فرنسا، هذا الأحد بالذكرى العشرين لــ القرية الدولية للأطفال "أصدقاء العالم"، بالتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس هيئة الإغاثة الشعبية الفرنسية (SPF). وقد شهد الحدث حضوراً واسعاً من دبلوماسيين وممثلي جمعيات ومواطنين، إلى جانب وفد صحراوي من الأطفال الذين جرى الترحيب بهم كسفراء صغار للسلام.
ونُظم الاحتفال بشراكة بين هيئة الإغاثة الشعبية الفرنسية وبلدية غرافلين وحركة الكشافة والإرشاد الفرنسية، إذ تجمع القرية كل صيف أطفالاً من مختلف القارات لتبادل تجارب الأخوة والتضامن والعيش المشترك. وقد عرفت هذه الدورة مشاركة أطفال يمثلون أكثر من 39 جنسية.
وانطلقت الفعالية بمسيرة استعراضية للوفود في أزيائهم التقليدية وأعلام بلدانهم، ما أضفى أجواءً مفعمة بالألوان والدلالات الرمزية. وفي كلمته الافتتاحية، ذكّر السيد كريستيان هوغار، مدير القرى الدولية للأطفال "أصدقاء العالم" بغرافلين، بتاريخ المبادرة ومبادئها، قبل أن يرحب بالمشاركين.
من جهته، أكد السيد فابريس بيلان، الأمين العام لفرع الهيئة في منطقة الشمال، التزام منظمته بمواصلة هذا العمل التضامني، معلناً عن مشاركة الأطفال في التجمع الشعبي الكبير لـ"يوم المحرومين من العطلة" المقرر يوم 20 غشت في ساحة شامب دو مارس بباريس، يليه برنامج ثقافي وسياحي للتعرف على أبرز معالم العاصمة.
كما قُرئت رسالة من رئيس بلدية غرافلين السيد برتران رينغو، ألقَتها نائبته السيدة ماريلين بوسار، عبّر فيها عن شكره للوفود والمتطوعين والجمعيات المساهمة. وأعلنت السيدة ماري-كلود ليرميت، عضوة مجلس الشيوخ عن منطقة الشمال، أن الأطفال المشاركين سيحظون باستقبال خاص في مجلس الشيوخ يوم 21 غشت.

من جانبه، عبّر ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، السيد محمد علي الزروالي، عن امتنان الشعب الصحراوي لمدينة غرافلين وهيئة الإغاثة الشعبية والمتطوعين، قائلاً: "إن الأطفال الصحراويين الذين تستقبلونهم ليسوا مجرد ضيوف، بل سفراء صغار للسلام". وأكد أن هذه المبادرة تمثل رسالة أمل وصداقة لشعب يناضل من أجل الحرية والكرامة، مضيفاًز "التضامن هو أيضاً فعل مقاومة في وجه الظلم و الإستبداد".

إلى جانب الكلمات الرسمية، تخلل اليوم برنامج غني بالأنشطة الرياضية والألعاب والعروض الموسيقية. وبفضل مسيرتها الممتدة لعقدين من الزمن، أصبحت قرية "أصدقاء العالم" في غرافلين فضاءً فريداً يتيح للأطفال من مختلف الثقافات و الديانات فرصة اللقاء والتعلم والتآخي.(واص)