دبلوماسي صحراوي : عضوية الجمهورية الصحراوية بالاتحاد الإفريقي شكل إنجازًا دبلوماسيًا استراتيجيًا وضربة تاريخية لنظام الاحتلال مايزال يعيش وقعها إلى اليوم

الجزائر
أربعاء 06/08/2025 - 14:34

بومرداس ، 06 غشت 2025 (واص)-  أكد نائب الممثل الدائم للجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الإفريقي السفير ماء العينين لكحل اليوم الأربعاء أن حصول الجمهورية الصحراوية على عضوية الاتحاد الإفريقي شكل إنجازًا دبلوماسيًا استراتيجيًا وضربة تاريخية لنظام الاحتلال مايزال يعيش وقعها إلى اليوم.

وأشار الدبلوماسي الصحراوي خلال محاضرة بعنوان "الدبلوماسية الصحراوية الرسمية والشعبية: الأساليب، الإنجازات، التحديات، والآفاق" بجامعة محمد بوقرة بولاية بومرداس ضمن أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية الى الحضور القوي لجبهة البوليساريو على مستوى الامم المتحدة والترافع القانوني والسياسي أمام الأمم المتحدة ومختلف هيئاتها: حيث انتزعت جبهة البوليساريو باعتراف الأمم المتحدة منذ أواسط السبعينات، وهو ما مكن ممثلي جبهة البوليساريو من المشاركة بانتظام في اجتماعات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، وفي ملف حقوق الإنسان بجنيف، وطبعا مع وكالة غوث اللاجئين وغيرها.

وعرّج المحاضر على الدور الهام الذي لعبته الدبلوماسية الرسمية التي تمثلها الدولة الصحراوية، والدبلوماسية الشعبية أو غير الرسمية أو الموازية والتي يمارسها إطارات الاتحادات الجماهيرية، والاتحادات المهنية، ومنظمات المجتمع المدني، والمثقفين، والشباب والشابات المناضلين والفاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي، الدبلوماسية البرلمانية التي تلعب دورا هاما هي ايضا ويمكنها أن تصل إلى مراكز صنع القرار السياسي في كل دول العالم.

 كما سلّط المحاضر الضوء على أبرز أساليب العمل الدبلوماسي المعتمدة منذ السبعينات والهادفة الى حصد الاعترافات بالجمهورية الصحراوية حيث حصلت الدولة الصحراوية على اعتراف أكثر من 84 دولة منذ إعلانها سنة 1976.

وأبرز  الحضور الفاعل في الاتحاد الإفريقي منذ انضمام الجمهورية الصحراوية للاتحاد الإفريقي رسميا سنة 1982 ثم حضورها أول قمة للوحدة الافريقية سنة 1984 معتبرا ذلك إنجازًا دبلوماسيًا استراتيجيًا يشكل ضربة تاريخية لنظام الاحتلال مايزال يعيش وقعها إلى اليوم.

واشار المسؤول الصحراوي الى تشكيل تحالفات قوية مع دول في أمريكا اللاتينية وفي إفريقيا، حيث تحظى القضية الصحراوية بدعم شعبي ورسمي كبير في هذه المناطق.

كما تطرق المحاضر الى دور الجالية الصحراوية في الشتات في لعب دور أكبر في تشكيل لوبيات ضغط على بعض الحكومات الاوروبية، خاصة في دول التماس المباشر مع الملف مثل اسبانيا وفرنسا. كما أن المظاهرات التي تنظمها خلال السنوات الأخيرة تثير الانتباه وتؤثر على الرأي العام.

وفي ختام المحاضرة أكد السيد ماء العينين لكحل أن الدبلوماسية الصحراوية تمثل بحق إحدى أهم الركائز في معركة التحرير، وقد أثبتت قدرتها على البقاء والصمود والعطاء رغم الظروف الصعبة ورغم كل التقلبات السياسية الدولية التي عرفها العالم خلال السنوات الأربعين الأخيرة، والتي عرفت تفكك امبراطوريات، وسقوط أنظمة كان ينظر لها على أنها قوية، وبروز أنظمة ودول جديدة، ورغم كل ذلك، مازالت القضية الصحراوية حاضرة بالقوة المتاحة على كل المنابر الدولية والقارية رغم كل الإكراهات التي تناولناها سابقا. 

وأكد على أن التكامل الرسمي والشعبي، وتطوير أدوات الاشتباك العسكري والدبلوماسي والسياسي والإعلامي، سيظل السبيل الأنجع نحو تحقيق حرية واستقلال الشعب الصحراوي.(واص)

موفد " واص " إلى اشغال الجامعة 

Share