مدريد (إسبانيا)، 24 ديسمبر 2025 (واص) - أكد سياسيون وكتاب أوروبيون أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ليس مجرد فكرة, بل التزام قانوني وأخلاقي يجب على المجتمع الدولي الوفاء به.
وفي هذا الصدد, دعا التحالف السياسي الإسباني "إزكييردا أونييدا" إلى استكمال عملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية والدفاع عن الشعب الصحراوي في مواجهة أي محاولة لمصادرة حقه في تقرير المصير, منتقدا موقف سلطات بلاده من القضية الصحراوية, والذي "لا يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة", وفق ما أفادت به تقارير إعلامية إسبانية.
ورافع المنسق العام للتحالف الاسباني, إنريكي سانتياجو روميرو, من أجل "احترام الالتزامات القانونية تجاه الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره بحرية من خلال استفتاء معترف به من قبل الأمم المتحدة", مضيفا بأنه "لا يمكن استبدال هذه العملية بقرارات تتخذ خارج إطار الشرعية الدولية".
من جهتها, دعت المخرجة والكاتبة الصحفية الإيطالية المتخصصة في الشؤون السياسية والقضايا الدولية, إلينا روسكا, إلى "التصدي لكل المناورات السياسية والاقتصادية التي تسعى إلى تثبيت الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية", مشددة على أن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي "ليس مجرد فكرة, بل التزام قانوني وأخلاقي يجب على المجتمع الدولي الوفاء به".
وفي مقال لها تحت عنوان "الصحراء الغربية: بين استمرار الاحتلال وإعادة التأكيد على حق تقرير المصير", أكدت الكاتبة أن الصحراء الغربية "لا تزال مدرجة في قائمة الأمم المتحدة ضمن الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي وجرحا مفتوحا في القانون الدولي والضمير الجماعي للمجتمع الدولي".
وأضافت أن القضية الصحراوية تواجه "تحديات رئيسية" تتمثل في "الاحتلال العسكري والاستيطان السكاني وكذا الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية دون موافقة الشعب الصحراوي", علاوة عن "انتهاكات حقوق الإنسان في الجزء المحتل, حيث يواجه الحقوقيون الصحراويون الاعتقال التعسفي والتعذيب والمحاكمات دون ضمانات".
وخلصت الكاتبة الايطالية إلى أن "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير لا يزال حيا في القانون الدولي" وأن جبهة البوليساريو هي "الممثل الشرعي للشعب الصحراوي", مشددة على ضرورة "مقاومة المناورات السياسية والاقتصادية التي تسعى إلى تثبيت الاحتلال وتعزيز المطالبة بتطبيق حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". (واص)
أخبار ذات الصلة
