منظمات وأحزاب من مختلف دول العالم تدعو إلى التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية

المناطق
أربعاء 26/11/2025 - 21:31

العيون المحتلة 26 نوفمبر 2025 (واص) - نددت أحزاب سياسية ومنظمات وشخصيات من مختلف دول العالم بجرائم الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، داعية إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والتعجيل بتصفية الاستعمار من الإقليم المحتل.

وفي بيان مشترك وقعته العديد من المنظمات والأحزاب والشخصيات في ختام الحملة الدولية التي أطلقتها منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية "كوديسا" خلال الفترة الممتدة من فاتح أكتوبر إلى 20 نوفمبر الجاري بمناسبة مرور 50 سنة على الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، أكد الموقعون أنه "بعد مرور 50 سنة على الاحتلال العسكري المغربي لإقليم الصحراء الغربية، ما زال الشعب الصحراوي محروما من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الأمم المتحدة، ولرأي محكمة العدل الدولية والمحكمة الأوروبية والمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وكذلك رأي المستشار القانوني للأمين العام للأمم المتحدة سنة 2002 ورأي المستشار القانوني للاتحاد الإفريقي بشأن استغلال ثروات الصحراء الغربية سنة 2015، وأكدت مختلف القوانين الدولية وبالأخص الرأي الخاص بمحكمة العدل الدولية الصادر عام 1975 أن المغرب لا يمتلك أي سيادة على الصحراء الغربية التي ما تزال مدرجة ضمن قائمة الأمم المتحدة للأقاليم غير المتمتعة بالاستقلال في انتظار استكمال عملية تصفية الاستعمار.

وأشار البيان إلى أن قوة الاحتلال المغربي عملت بشكل "ممنهج" على إفشال تنظيم استفتاء تقرير المصير المتفق عليه بين الطرفين عام 1991، كما صعدت من انتهاكات حقوق الإنسان منذ خرق وقف إطلاق النار في سنة 2020 ليجد الشعب الصحراوي نفسه اليوم مجددا أمام أتون حرب متجددة في ظل صمت المجتمع الدولي وتقصيره المقلق عن التحرك لفرض القانون الدولي الإنساني، متوقفا عند ما يرتكبه الاحتلال من جرائم ضد الإنسانية تشمل القتل خارج القانون والاختطاف والتعذيب والاعتقالات والمحاكمات السياسية والتهجير القسري والتغيير الديمغرافي القسري والقمع الممنهج وفرض الرقابة والمضايقة والعنف ضد الناشطين واللجوء إلى استخدام الطائرات المسيرة ضد المدنيين في انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى الاستمرار في نهب ثروات الشعب الصحراوي بالتواطؤ مع الشركات الأجنبية.

وأبرز الموقعون استمرار مؤسسات الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في إبرام صفقات تجارية غير مشروعة رغم الأحكام المتكررة الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية، آخرها في أكتوبر 2024 التي قضت ببطلان تلك الاتفاقيات.

وفي ختام البيان المشترك جدد الموقعون الدعوة إلى الضغط على المغرب لإنهاء الاحتلال العسكري وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، مطالبين بتفعيل دور اللجان الإفريقية المعنية بحقوق الإنسان لتعزيز المساءلة وإدانة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المستمرة مع المساهمة الفعلية في إطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين من مختلف السجون المغربية.

( واص ) 700/090/100

Share