إسبانيا ، 29 أكتوبر 2025 (واص)- أكدت عضو الأمانة الوطنية، وزيرة التعاون، فاطمة المهدي الحسان، أن الشعب الصحراوي ماض في نضاله المشروع حتى انتزاع كامل حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير والاستقلال، مشددة على أن أي اتفاقيات أو صفقات استعمارية مشبوهة لن تثنيه عن مواصلة كفاحه العادل حتى النصر.
وفي مقابلة مع صحيفة GARA الباسكية، حذرت الوزيرة من محاولات الالتفاف على الشرعية الدولية من خلال الصفقات التي لا تراعي طبيعة القضية الصحراوية بصفتها قضية تصفية استعمار، مؤكدة ان الشعب الصحراوي صمد على مدى خمسين عاما في وجه الاحتلال المغربي وفي ظروف لجوء قاسية، لكنه لم يتخل يوما عن قضيته ولا عن خياره في الحرية والاستقلال.
وأضحت الوزيرة أن نضال المرأة الصحراوية هو نضال وطني وإنساني في آن واحد، مشيرة إلى أن الصحراويات جمعن بين معركة التحرير الوطني ومعركة المساواة والعدالة الاجتماعية، في إطار رؤية لبناء دولة مستقلة تقوم على قيم حقوق الإنسان والمساواة.
كما عبرت المسؤولة الصحراوية عن استغرابها من استمرار تجاهل المجتمع الدولي للوضع في الصحراء الغربية، منتقدة الموقف الإسباني الحالي الذي، "ينحاز بوضوح إلى الموقف المغربي رغم مسؤوليته التاريخية والقانونية تجاه الشعب الصحراوي".
واعتبرت الوزيرة أن "الاحتلال المغربي يعيش أزمة عميقة، ويحاول استخدام قضية الصحراء الغربية للتغطية على مشاكله الداخلية"، مؤكدة أن التحالف مع الكيان الصهيوني "لن يمنحه الشرعية ولن يغير من حقيقة الرفض الشعبي والحقوقي لممارساته الاستعمارية".
واختتمت الوزيرة بالتأكيد على أن الشعب الصحراوي "سيواصل كفاحه مهما كانت التحديات والضغوط"، مؤكدة ان:"الاتفاقيات الاستعمارية لن تخيفنا ولن تغير من مسارنا، نحن أصحاب حق، وسننتزع استقلالنا بإرادتنا الحرة كما انتزعه غيرنا من شعوب العالم".(واص)
أخبار ذات الصلة
