
ستراسبورغ (البرلمان الأوروبي) 22 أكتوبر 2025 (واص) – شهد مقر البرلمان الأوروبي يوم أمس الثلاثاء الإعلان عن تأسيس مجموعة الصداقة الجديدة "السلام للشعب الصحراوي"، بدعم من عدد كبير من النواب الأوروبيين المنتمين لمختلف المجموعات السياسية الممثلة في البرلمان.
وجاء هذا التأسيس بمبادرة من عدد من النواب الأوروبيين من أصدقاء الشعب الصحراوي، الذين وجهوا الدعوة لعقد الاجتماع الأول للمجموعة. وحضر اللقاء عدد من النواب الأوروبيين، ومنسقي المجموعات السياسية، وأعضاء من اللجان البرلمانية المعنية.
أما من الجانب الصحراوي، فقد حضر الحدث كل من منصور عمر، عضو الأمانة الوطنية ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) لدى أوروبا والاتحاد الأوروبي، وبصيري لبصير، منسق التمثيلية الصحراوية في أوروبا.
وأعرب منصور عمر في كلمته خلال الاجتماع عن تقديره الكبير لجهود النواب الأوروبيين في تشكيل هذه المجموعة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظرف حساس من نضال الشعب الصحراوي ضد الاستعمار.
كما دعا البرلمان الأوروبي وأصدقاء الشعب الصحراوي إلى ممارسة الضغط على المفوضية الأوروبية لاحترام قرارات محكمة العدل الأوروبية، وعلى رأسها الحكم التاريخي الصادر في 4 أكتوبر 2024 التي تسعى المفوضية بكل ثقلها إلى انتهاكه عبر عقد اتفاق جديد غير شرعي مع دولة الاحتلال المغربي.
وتهدف مجموعة "السلام للشعب الصحراوي" إلى تعزيز سياسة أوروبية نشطة ومنسقة تسعى إلى إيجاد حل عادل وعاجل ودائم لقضية الصحراء الغربية.
كما ستعمل المجموعة على الضغط على المؤسسات الأوروبية، خصوصاً البرلمان الأوروبي، لضمان تنفيذ الأحكام القضائية الأوروبية المتعلقة بالقضية الصحراوية.
وتكتسي هذه المبادرة أهمية خاصة في ظل محاولات المفوضية الأوروبية الالتفاف على حكم محكمة العدل الأوروبية، الذي قضى ببطلان الاتفاقيات المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لشموله أراضي الصحراء الغربية المحتلة.
من جهة أخرى يأتي تأسيس المجموعة في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لاحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وذلك قبيل صدور قرار مجلس الأمن الدولي المنتظر نهاية الشهر الجاري. (واص)
090/500/60 (واص)