لشبونة (البرتغال)، 20 أكتوبر 2025 (واص)- أكد الكاتب والناشط الحقوقي البرتغالي, فيتو ألفاريز, أن أي مقترح لحل القضية الصحراوية لا يضمن للشعب الصحراوي حق تقرير المصير يعتبر محاولة لدفن حقه في الحرية و الاستقلال, مشددا على أن الدفاع عن هذا الحق ليس مسألة إيديولوجية وإنما اختبار للتماسك الديمقراطي واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها.
و أوضح فيتو ألفاريز, في مقال له على الموقع الإخباري البرتغالي المتخصص في قضية الصحراء الغربية "من أجل الصحراء حرة", أن الحل الوحيد للقضية الصحراوية هو استفتاء تقرير المصير و أن المقترح الاستعماري الذي يروج له المغرب هو هجوم على القانون الدولي والمبادئ التأسيسية للأمم المتحدة.
و ذكر في السياق بأن الصحراء الغربية لا تزال, وفقا للأمم المتحدة, إقليما ينتظر تصفية الاستعمار و بالتالي لابد من ضمان حق شعبها في اختيار مستقبله, وفق ما أكد عليه قرار الجمعية العامة 1514 (د-15) وأعاد تأكيده مجلس الأمن الدولي في عشرات القرارات, ناهيك عن محكمة العدل الدولية.
و طالب فيتو ألفاريز الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية و القانونية و تنفيذ التزاماتها في ما يتعلق بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, مشيرا الى أن المغرب من خلال مخططات مشبوهة يحاول إضفاء الشرعية على احتلاله العسكري للصحراء الغربية وتوطيد عقود من انتهاكات حقوق الإنسان واستغلال الموارد الطبيعية والقمع السياسي.
و في الختام, شدد الكاتب البرتغالي على أن لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية و من حق الشعب الصحراوي أن يقرر بحرية مستقبله, قائلا : "أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي حكما تاريخيا بتفكيك الرواية المغربية عن الصحراء الغربية و كانت المحكمة واضحة في حكمها: لا توجد روابط سيادة بين الصحراء الغربية والمغرب, و لذلك يجب تطبيق مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي, كما تؤكد عليه الأمم المتحدة ".(واص)
أخبار ذات الصلة
