
ولاية أوسرد ، 12 أكتوبر 2005 (واص) - القى رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي كلمة بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 50 للوحدة الوطنية ، والدورة العادية الثالثة للمجلس الإستشاري ، تطرق فيها مغازي ودلالات الوحدة الوطنية ، متطرقا إلى أوجه الكفاح الوطني .
نص الكلمة :
كلمة رئيس الجمهورية، الأمين العالم للجبهة، إبراهيم غالي، بمناسبة الذكرى الخمسين لإعلان الوحدة الوطنية،
12 أكتوبر 2025
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ رئيس المجلس الاستشاري الصحراوي،
الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الموقرين،
الحضور الكريم،
أيها الشعب الصحراوي البطل،
منذ خمسين عاماَ، في 12 أكتوبر 1975، سارعت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب إلى القيام بخطوة جبارة وحاسمة في حرب التحرير الوطني، التي اندلعت في 20 ماي 1973. ذلكم هو الإعلان عن قيام الوحدة الوطنية لكل الصحراويات وكل الصحراويين، أينما تواجدوا، ولأول مرة في تاريخ الشعب الصحراوي، في إطار تنظيمي واحد وجامع، وحول مبادئه وأهدافه في الحرية وتقرير المصير والاستقلال.
نحن نفتتح هذه الدورة المتميزة للمجلس الاستشاري الصحراوي، نخلد اليوم خمسين عاماً على تحول نوعي غير مسبوق، اجتمعت فيه كلمة الشعب الصحراوي، بعد عقود من الشتات وسياسات التفرقة والتخلف والتجهيل التي انتهجتها السلطات الاستعمارية.
لقد استحقت الوحدة الوطنية وصف أم المكاسب لأنها، وبعد تأسيس الجبهة، كانت حجر الزاوية، ليس فقط في تحقيق تلك الإنجازات والانتصارات، ولكن أساساً في ضمان أسس حرب التحرير وشروط النصر التي حددتها رائدة الكفاح التحرري الوطني.
وفي هذا السياق بالذات، تجلت عبقرية الفكرة وحكمة الخطوة وصوابية القرار الذي اتخذته الجبهة، لكونه جاء في وقت عصيب وظرف في غاية الخطورة وأجواء مشحونة ومكتظة بالمؤامرات والدسائس وتكالب قوى الاستعمار وأعوانه في المنطقة، وفي مقدمتهم النظام المخزني المغربي التوسعي.
فلم تكن الوحدة الوطنية مجرد رد فعل على تجليات راهنة لواقع استعماري مقيت، ولكنها كانت عملية استباقية للمخططات اللاحقة والخطيرة، والتي أثبتت الأيام أنها كانت تروم، ليس فقط تقسيم الصحراء الغربية، على شكل تركة استعمارية، بين شركاء وانتهازيين جشعين وطغاة، بل تهدف إلى تصفية القضية الصحراوية من جذورها، والقضاء المبرم على الصحراويين كشعب وتاريخ وثقافة وهوية.
إنها إذن ذكرى خاصة ومتميزة، تدعونا اليوم لكي نستحضر بكل إجلال وتقدير الرعيل الأول الذي قاد ونفذ الفكرة في واحدة من أصعب مراحل كفاح شعبنا، وفي مقدمتهم مفجر ثورة العشرين ماي الخالدة، الشهيد الولي مصطفى السيد، وكل من ساروا على دربهم وما بدلوا تبديلاً، من أمثال الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز والشهيد المحفوظ اعلي بيبا وغيرهم من شهداء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وثلة الأعيان الأجلاء والمناضلين الأوفياء، من رحل منهم ومن لا يزال يواصل درب الوفاء، بكل صبر وإصرار.
ومن بين أولئك الآباء الموقرين والمناضلين الصامدين من أصبحوا أعضاء مؤسسين ومسؤولين فاعلين في المجلس الاستشاري الصحراوي، الذي جدد وطور تشكيلته، ودعمها بالخبرات والكفاءات، من مختلف الأعمار والمستويات، وهو يمارس مهامه كمؤسسة دستورية إلى جانب بقية الهيئات والمؤسسات الوطنية.
نتوقف بإجلال وتقدير وعرفان عند حماسة التجاوب وسرعته من لدن كل مكونات الشعب الصحراوي، الذي هب من كل حدب وصوب، ملبياً نداء الوحدة، نداء الجبهة، نداء الوطن، من أجل الكرامة والحرية والاستقلال، ليقوم بإفشال مؤامرات التقسيم ويخوض معركته المصيرية، ويصنع تجربة فريدة في تاريخ الحروب والثورات، جامعاً بين ملاحم القتال البطولي والبناء المؤسساتي لدولة فتية، تشق طريقها بثبات بين الشعوب والأمم.
الأخوات والإخوة،
بعد مرور خمسين عاماً على إعلان الوحدة الوطنية، فإن للصحراويين كامل الحق في أن يفخروا ويعتزوا بما تحقق في ظلها من مكاسب وإنجازات، على كل الأصعدة والجبهات. فالجمهورية الصحراوية اليوم حقيقة ميدانية لا يمكن تجاوزها، تحتل مكانتها الجهوية والقارية والدولية، عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، تسير الشأن الوطني باقتدار، في مختلف القطاعات، بمؤسساتها القائمة، التنفيذية والتشريعية والقضائية، رغم ظروف اللجوء والتشريد ومحدودية الإمكانيات وتواضعها.
ولا يقتصر الأمر هنا على الكم الكبير ولا النوع الرفيع من هذه الحصائل، بل إن تحقيقها خلال فترة وجيزة في عمر الشعوب والأمم إنما يدل على مدى تأثير التحام الجماهير خلف تنظيم وطني ثوري رائد، والتفافها حول أهدافها النبيلة المشروعة، وفعل إرادتها الجماعية الصلبة وقناعتها الراسخة وروح التضحية والعطاء لديها في تحدي المستحيل وصنع المعجزات.
فلا بد لنا في مثل هذا اليوم الجليل من أن نتوجه بالتهنئة والتحية الحارة إلى كل مكونات الجسم الوطني الصحراوي، في كل مواقعها. فتحية أولاً إلى أسود ومغاوير جيش التحرير الشعبي الصحراوي، صانع الأمجاد والبطولات، رمز الكرامة والصمود والنصر الحتمي الذي يواصل، بكل عزم وثبات، عمله القتالي ضد قوات الاحتلال الغاشم، وعينه على استكمال مهمة التحرير.
ونحن نخلد يوم الخيمة الصحراوية، رمز الهوية والكرم والنخوة والشهامة والثورة والوحدة الوطنية، نحيي بطلات وأبطال انتِفاضة الاستِقلال، نحيي أبطال اقديم إيزيك وجميع الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية ونبعث لهم بهذه المناسبة رسالة تضامن ومؤازرة ووفاء من شعبهم الأبي. التحية إلى جماهير شعبنا البطل في كل مكان، وهي تجسد كل يوم أروع صور المقاومة والصمود، وتعزز أواصر الوحدة الوطنية والوفاء لعهد الشهداء.
الأخوات والإخوة،
تحضر القضية الوطنية هذه الأيام على مستوى الجمعية العامة ومجلس الأمن في الأمم المتحدة، في ظل الحديث عن محاولات ومؤامرات خطيرة للمساس من الطبيعة القانونية لقضية الصحراء الغربية، بما في ذلك الترويج للحلول المشبوهة التي لا علاقة لها بميثاق الهيئة الأممية.
وهي مناسبة لنجدد موقف الطرف الصحراوي المطالب بتطبيق مقتضيات الشرعية الدولية وتنفيذ الاتفاقات والالتزامات التي تجمع طرفي النزاع، الشعب الصحراوي، عبر ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو، من جهة، والمملكة المغربية، من جهة أخرى. وإذ تجدد جبهة البوليساريو استعدادها الدائم للتعاون مع الجهود الأممية لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، بما يضمن حق الشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم، في تقرير المصير والاستقلال، فإنها تذكر أيضاَ بأن الاتفاق الوحيد الذي حظي بموافقة طرفي النزاع ومصادقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع هو خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991.
الجمهورية الصحراوية، كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، تطالب المنظمة القارية بلعب دور يليق بمكانتها وتاريخها في استكمال تحرير القارة الإفريقية وشعوبها من ربق الاستعمار والعبودية.
الطرف الصحراوي على استعداد كامل للعمل، في إطار المنظمة القارية، مع المملكة المغربية لتسوية النزاع بين البلدين الجارين، في سياق الاحترام الصارم لمبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
الأخوات والإخوة،
إن الشعب الصحراوي، وهو يخلد خمسينية الوحدة الوطنية، لن ينسى أبداً أن يتوجه بتحية الشكر والتقدير والعرفان إلى كل الأشقاء والأصدقاء والحلفاء عبر العالم، الذين واكبوا قضيته العادلة بالدعم والتضامن السخي والدائم.
نوجه تحية خاصة وحارة إلى الجزائر الشقيقة التي ما فتئت تقدم للعالم، كما تفعل اليوم، بقيادة أخينا الرئيس عبد المجيد تبون، أروع دروس الموقف المبدئي، المنسجم مع تاريخها العريق ومبادئ ثورتها التحريرية المظفرة وميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
التحية إلى الحركة التضامنية في أوروبا وفي العالم، وإلى شعوب ودول القارة الإفريقية، التي تمسكت بموقفها حيال قضية إفريقية عادلة، واحتضنت الجمهورية الصحراوية بين ظهران شقيقاتها في المنظمة القارية.
التحية إلى الأشقاء في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الذين تجمعنا بهم أواصر الأخوة الصداقة والجوار والمصير المشترك.
الأخوات والإخوة،
لقد جاء استئناف العمل القتالي في 13 نوفمبر 2020 كرد ميداني مشروع، في إطار حرب التحرير الوطني التي يخوضها شعبنا، جراء سلسلة متواصلة من المماطلات والعراقيل وسياسات الاستفزاز والتنصل من الالتزامات والاتفاقيات الدولية، وفي مقدمتها خطة التسوية الأممية الإفريقية لتنظيم استفتاء تقرير المصير بشكل عام، واتفاق وقف إطلاق النار، بشكل خاص، والمحاولات المحمومة لتشريع الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي لبلادنا، في ظل صمت وتواطؤ مفضوح من أطراف دولية معروفة، بما في ذلك على مستوى مجلس الأمن الدولي.
وإن المعطيات والظروف الراهنة، على مستوى المنطقة والعالم، تذكرنا بتلك التي كانت سائدة مطلع سبعينيات القرن العشرين، من تكالب متوحش للقوى الاستعمارية وعملائها لتمرير مخططاتها وأجنداتها، على حساب إرادة الشعوب وحقوقها وثرواتها، حتى ولو اقتضى الأمر الدوس في واضحة النهار على المبادئ والقيم والقوانين والشرعية الدولية.
واليوم، ربما أكثر من أي وقت مضى، يواجه العدو واحداً من أصعب أوقاته، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، في وضعية تحيل أيضاً إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حين كان نظام المخزن المغربي يلجأ إلى تصدير الأزمات الداخلية المتفاقمة، وخاصة عبر شن الحروب التوسعية الظالمة ضد جيرانه.
إنه يتحول بذلك إلى خطر داهم على السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة، وأداة خراب ودمار، مجسدة في دولة وظيفية طيعة، لا تتورع عن التحالف مع قوى الشر والعدوان، وممتهني الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، على غرار الكيان الصهيوني الغاصب، ناهيك عن الضخ المكثف للمخدرات وتكوين ودعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود والجماعات الإرهابية.
الأخوات والإخوة،
إن قضية الصحراء الغربية عادلة، واضحة. وإن كفاح الشعب الصحراوي في الواقع هو كفاح باسم الإنسانية جمعاء، لأنه كفاح من أجل تكريس قيمها ومثلها ومبادئها، من أجل إحقاق الحق والعدالة والسلام في ربوع العالم.
ومع ذلك، نشهد اليوم تواطؤاً مفضوحاً لتشريع اتفاقيات مع المغرب لنهب وسرقة ثروات الصحراء الغربية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الأوروبي، بقيادة أطراف معروفة، وخاصة فرنسا وإسبانيا.
إننا نجدد إدانة الاتفاق الجديد بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية، والذي تم التوقيع عليه مطلع هذا الشهر بطريقة ملتوية، غير قانونية وغير أخلاقية، لم تراع حكم محكمة العدل الأوروبية وتجاهلت ممثلي الشعوب الأوربية، أي البرلمان الأوروبي، وقفزت على الشرط الرئيسي، ألا وهو الموافقة الصريحة للشعب الصحراوي.
ومع مرور خمسين عاماً على اتفاقية مدريد التقسيمية اللصوصية، التي مثلت طعنة خنجر غادرة من الدولة الإسبانية في ظهر الشعب الصحراوي، ها هي حكومتها اليوم، وبدلاً من معالجة ذلك الخطأ التاريخي الجسيم، تُـمعن في ذلك الموقف الخياني المخجل. ففي وقت تتبجح فيه بدعم الشرعية الدولية في فلسطين في العلن، تعمل في الخفاء على انتهاكها بشكل سافر في الصحراء الغربية، مع أنها هي المسؤولة عنها بموجب القانون الدولي. فهي تتنكرُ لحق لواجبها في تمكين شعب مستعمرتها من حقه في تقرير المصير، من خلال دعمها لأطروحة الاحتلال المغربي التوسعية، ثم هي تعمل بكل السبل على تمرير اتفاقيات أوروبية غير قانونية مع دولة الاحتلال المغربي لنهب الثروات الطبيعية الصحراوية.
ونحن نجدد انفتاح الطرف الصحراوي على الحوار مع الاتحاد الأوروبي، وغيره من الشركاء، في قضايا تتعلق بملف الثروات الطبيعية الصحراوية، نطالب الاتحاد الأوروبي بالتوقف فوراً عن السير عكس تيار العدالة والقانون والشرعية، بالتالي الامتناع عن توقيع أي اتفاق يمس اراضي الصحراء الغربية أو أجواءها أو مياهها الإقليمية، دون موافقة الشعب الصحراوي، عبر ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو.
الأخوات والإخوة،
كما قال مفجر الثورة الولي مصطفى السيد، فإن "إن النجاح الكبير يكمن في وجودنا ككتلة واحدة ملتحمة.. كتلة ولو كانت صغيرة". وبالفعل، لن يكون للصحراويين شأن ولا مكانة ولا حتى وجود، يحفظ لهم كرامتهم وأرضهم وهويتهم، إلا في إطار الكيان الواحد الجامع، الدولة الصحراوية، بقيادة رائد وممثل شرعي وحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. ذلك هو التتويج الطبيعي لمعركتهم المصيرية في سبيل أهدافهم المشروعة، والتي سقط من أجلها قوافل الشهيدات والشهداء، وامتزجت دماؤهم الزكية على أرضهم الطاهرة، لتجذر وتكرس إلى الأبد تلك الوحدة الوطنية، المجسدة لتاريخهم التليد، الحاضنة لحاضرهم المجيد والضامنة لمستقبلهم السعيد.
واليوم، وكما كان الحال في هذا الشهر من سنة 1975، يجد الشعب الصحراوي نفسه مضطراً لخوض غمار معركة التحدي في مواجهة تطورات خطيرة ومتسارعة. إنه مطالب قبل كل شيء بتعزيز لحمة الوحدة الوطنية، الجامعة والشاملة، ورص الصفوف والتشمير عن سواعد الجد والاستعداد لكل الاحتمالات، ودعم جيش التحرير الشعبي الصحراوي بشرياً ومادياً، والتصدي بحزم وثبات، بيقظة وحذر، لمؤامرات ودسائس العدو.
في هذا السياق، نتوقف عند الرسالة التي وجهها الشعب الصحراوي إلى العالم أجمع، إلى العدو وإلى الصديق، من خلال تخليد خمسينية الوحدة الوطنية.
فبفخر واعتزاز وتقدير وامتنان، نقف بأقوى إشادة وتنويه أمام الزخم الوطني الشعبي العارم الذي ميز هذا التخليد التاريخي، الذي يليق فعلاً بهذه المناسبة الخالدة. شهر كامل من الفعاليات والتظاهرات والوقفات التي شاركت فيها كل مكونات الجسم الوطني الصحراوي، من الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، من أحياء وبلديات ودوائر وولايات ومؤسسات الجمهورية، من الأرياف والجاليات في أصقاع العالم، وصولاً إلى نواحي ومديريات جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
إنه زخم من النضال والحماس والعفوية والصدق والإخلاص، يعكس روحاً وطنية متجذرة واستعداداً جماهيرياً شاملاً، ووفاء راسخاً لعهد الشهداء، وتصميماً وإصراراً على استكمال مسيرة التحرير، مهما كلفت ومهما تطلبت، في التحام والتفاف وإجماع لا يتزعزع من شعبنا حول مبادئ وأهداف الطليعة الصدامية، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، حتى التمتع بكامل حقوقه المشروعة في الحرية وتقرير المصير والاستقلال، على غرار كل شعوب المعمورة.
وحدتنا وحدة من حديد، وستظل سائرة.
نموت موحدين ولن نعيش مقسمين.
كل التوفيق والنجاح لدورة المجلس الاستشاري الصحراوي.
تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة. (واص)