نيويورك (الولايات المتحدة)، 09 أكتوبر 2025(واص) – في كلمته نهار أمس أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة)التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، أن الشعب الصحراوي الذي قدّم تضحيات جسام من أجل تحقيق السلام العادل والدائم، لن يتنازل أبداً عن حقوقه غير القابلة للتصرف وسيواصل الدفاع عن تطلعاته الوطنية نحو الحرية والاستقلال بكل الوسائل المشروعة.
وفما يلي النص الكامل لكلمة ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو كما توصلت بها وكالة الأنباء الصحراوية:
بيان جبهة البوليساريو بشأن قضية الصحراء الغربية أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة
السفير سيدي محمد عمار
ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو
نيويورك، 8 أكتوبر 2025
السيد الرئيس،
ممثلو الدول الأعضاء الموقرون،
يسرني أن أخاطب اللجنة الرابعة مجدداً باسم جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد لشعب الصحراء الغربية، وفقاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.
تجتمع اللجنة الرابعة اليوم لمناقشة قضية الصحراء الغربية، آخر حالة تصفية استعمار في أفريقيا مُدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ عام 1963.
يصادف هذا الشهر مرور خمسين سنةً على احتلال المغرب غير الشرعي للصحراء الغربية، وهو الاحتلال الذي شجبه مجلس الأمن في عام 1975 والجمعية العامة في 1979، من بين أمور أخرى.
لقد مرت خمسون سنةً من الاحتلال والقمع الوحشيين، ولكن أيضا خمسون عاماً من النضال والمقاومة، وفوق كل ذلك، تصميم قوي من قبل شعبنا على الدفاع عن حريتنا واستقلالنا الذي دفعنا من أجلهما الغالي والنفيس.
مع عجزها عن استخلاص الدروس من الخمسين سنة الماضية، تصر دولة الاحتلال المغربي على اعتقادها الخاطئ بقدرتها على فرض الأمر الواقع بالقوة على شعبنا. إنها تحاول الترويج لـ"مقترحها الاستعماري"، الذي ليس سوى "مهزلة" تهدف إلى "شرعنة" الاحتلال غير الشرعي لبلدنا.
لنكن واضحين تماماً. لا سلام ولا عدالة في ظل احتلال وحشي متجذر في القمع والاستبداد والإرهاب. لقد حان الوقت لتسمية الأشياء بمسمياتها والتصرف وفقاً لذلك. احتلال المغرب للصحراء الغربية غير شرعي، ويجبإنهاؤه فوراً.
كما قال الأمين العام في خطابه أمام الجمعية العامة هذا العام، فإن الأمم المتحدة ليست فقط مكاناً للالتقاء، بل هي بوصلة أخلاقية وقوة للسلام وحامية للقانون الدولي.
يجب على الأمم المتحدة أن تفي بمسؤولياتها تجاه الصحراء الغربية، وأن تُمكّن شعبنا من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية.
لقد قدّم شعبنا تضحيات جسام من أجل تحقيق السلام العادل والدائم. رسالته إليكم اليوم واضحة جداً: لن نتنازل أبداً عن حقوقنا غير القابلة للتصرف، وسنواصل الدفاع عن تطلعاتنا الوطنية نحو الحرية والاستقلال بكل الوسائل المشروعة.
أشكركم على حسن إصغائكم.(واص)
أخبار ذات الصلة
