
الجزائر، 28 سبتمبر 2025 (واص)- إستقبل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد أعمر تاقجوت ، بمقر النقابة المركزية ، الأمين العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب السيد نفعي أحمد محمد ، في لقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتوطيد العلاقات الثنائية في أفق المحطات المقبلة بما يعزز الدبلوماسية النقابية وتوحيد جهودها .
اللقاء يأتي في مستهل جولة تقود الأمين العام للعمال الصحراويين تحضيراً للاستحقاقات المقبلة في أفق تعزيز جهود المرافعة عن كفاح الشعب الصحراوي العادل في الحرية والاستقلال ، والتحسيس بمعاناة الشعب الصحراوي والتحديات التي يواجهها في ظل واقع الاحتلال وما يترتب عنه من وضعية صعبة ومعقدة ، في ظل وضعية الحرب التي تشهدها الصحراء الغربية ، واستمرار خروقات الاحتلال المغربي الجسيمة لحقوق الإنسان ، بما فيها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، حيث يعاني العمال الصحراويون والمعطلون تحت الاحتلال أوجه معاناة مضاعفة .
وفضلا عن سياسات التهميش والإقصاء الممنهج التي يرمي الإحتلال المغربي من خلالها الى تفقير وتجويع الشعب الصحراوي على الرغم مما تزخر به أرضه من خيرات ومقدرات ، يبرز نقيب العمال الصحراويين ، بأن النقابات مدعوة اليوم للمرافقة والتحسيس بخطورة الوضع في الصحراء الغربية وتدهور الأوضاع إنسانيا وحقوقيا .
وتطرق السيد نفعي أحمد محمد لقضايا المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية ، سيما النقابيون منهم ، الذي يقضون فترات إعتقال غير شرعية وجائرة تصل أحكامها الصورية الى المؤبد والثلاثين والعشرين عاما على خلفية تنظيم أكبر مخيم احتجاجي مقاوم منذ خمسة عشرة سنة ، ناهيك عن المضايقات التي يتعرض لها العمال الصحراويون والممارسات العنصرية وإمعان الاحتلال المغربي في سياسة قطع الأرزاق ، داعيا في ذات السياق الى مضاعفة الجهود من أجل وضع حد لكل تلك المعاناة عبر تمكين الشعب الصحراوي منوحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال .
وتوقف الامين العام عند ملف الثروات الطبيعية ، والنهب الممنهج من قبل بلدان وشركات تناقض الشرعية ومواثيق القانون الدولي ، في استغلال فاضح ، يجعل المسؤولية مضاعفة أمام النقابات والهيئات العمالية لمسائلة بلدانها والشركات المتورطة ، سيما وأن كونها تخرق القانون الدولي فإنها تمتهن توظيف اليد العاملة الرخيصة وخارج المساطر القانونية ، فضلا عن كونها تشجع الاستيطان لتغيير المعادلة الديمغرافية في الصحراء الغربية ، على حساب الشعب الصحراوي المالك الحصري لأرضه وخيراتها وسواحلها وأجواءها .
وناقش المجتمعون في جلسة حضرها عن السفارة الصحراوية بالجزائر السيد الخليل ميارة المكلف بملف المجتمع المدني ، أعضاء قياديون بالنقابة الجزائرية ، التحضير للمحطات الثنائية في أفق الثلاثي الاخير من السنة الجارية ووضع خارطة عمل مشتركة بما يحقق التعاون وتضامن الهيئتين والشعبين الصحراوي والجزائري .

بدوره الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد اعمر تاقجوت أبدى سعادته بالزيارة مؤكدا موقف نقابته الثابت والقوي الداعم لكفاح الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال ، مبرزا استعداد الاتحاد العام لإنجاح الاستحقاقات المقبلة .
وتجمع الاتحادان اتفاقية شراكة وتعاون فضلا عن تاريخ حافل من العلاقات الثنائية على كافة المستويات .(واص)