منظمات دولية تحذّر من “النهب الأخضر” لموارد الصحراء الغربية

جنيف
خميس 25/09/2025 - 10:52

جنيف (سويسرا)، 25 سبتمبر 2025 (واص)-  نبهت كل من الفيدرالية الدولية لحماية حقوق الأقليات العرقية والدينية واللغوية وغيرها والحركة الدولية للشباب والطلبة من أجل الأمم المتحدة إلى أن الصحراء الغربية ما تزال آخر قضية تصفية استعمار عالقة في إفريقيا منذ ما يقارب نصف قرن، حيث يُحرم الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.

وأكدت الناشطة نجلاء محمد الأمين سلمى، التي قدمت البيان المشترك باسم المنظمتين، خلال دورة مجلس حقوق الإنسان أن الشعب الصحراوي يواجه قمعًا متواصلاً تحت الاحتلال المغربي، في وقت تُستغل فيه ثرواته الطبيعية بشكل غير قانوني، من الفوسفات والثروة السمكية إلى مشاريع الطاقة المتجددة والمعادن الحيوية، وكل ذلك دون موافقة الشعب الصحراوي، في خرق سافر للقانون الدولي ولمبدأ السيادة الدائمة على الموارد الطبيعية.

وشدد البيان على أن التحول العالمي نحو الطاقات المتجددة لا ينبغي أن يتم على حساب الحقوق الأساسية، لافتًا إلى أن مشاريع الطاقة الشمسية والرياح الضخمة في الأراضي المحتلة تُستخدم لتوسيع المستوطنات وتعزيز استنزاف الثروات، بدلًا من خدمة العدالة المناخية.

كما أشار إلى أن الشعب الصحراوي، وخاصة في مخيمات اللجوء، يُعد من أكثر الفئات هشاشة أمام التغيرات المناخية، في ظل معاناة متزايدة من شح المياه والتصحر ودرجات الحرارة القصوى.

وختم البيان بالدعوة إلى رفض الاستغلال غير المشروع للموارد في الصحراء الغربية، وحث الدول والشركات على عدم التربح من الاحتلال، مؤكدًا أن “لا عدالة مناخية بدون إنهاء الاستعمار، ولا مستقبل مستدام مع حرمان الصحراويين من السيادة على أرضهم وموارد.(واص)

Share