
الشهيد الحافظ ، 02 سبتمبر 2025 (واص)- نظم إتحاد الصحفيين و الكتاب و الأدباء الصحراويين بالشراكة مع إتحاد المزارعين الصحراويين، ورشة تفاعلية حول أهمية الأمن الغذائي بمخيمات اللاجئين الصحراويين ، وذلك تزامنا مع افتتاح الموسم الاجتماعي .
الورشة من تأطير المهندس الزراعي الصحراوي الطالب إبراهيم الخليل و بحضور مجموعة من الصحفيين و الكتاب و المهتمين بالشأن الفلاحي.
محمد التاقي الطلحي الأمين العام لإتحاد الصحفيين و الكتاب و الأدباء الصحراويين، خلال إشرافه على إفتتاح الورشة أشار الى أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الإتحادات المهنية المنضوية تحت لواء الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء و وادي الذهب في تنسيق العمل التطوعي النفعي لفائدة المنتسبين و للمجتمع على وجه الخصوص، مشيرا إلى أهمية تنظيم ورشات توسم بموضوعات ذات أهمية بالغة في حياتنا اليومية كالأمن الغذائي الذي أصبح إنعدامه يحد من استقلالية الشعوب و يهدد حياة البشر كحالة غزة و سلاحا يستخدمه الأقوياء للضغط السياسي و الإبتزازات.

وطالب بضرورة رفع سقف تحمل المسؤوليات لتذليل الصعوبات أمام تأمين الغذاء الكافي للاجئين الصحراويين في ظل التحولات الدولية المعقدة.
الأمين العام لإتحاد المزارعين الصحراويين مولاي احمد البار من جهته، ركز على ضرورة تنويع السلة الغذائية للاجئين الصحراويين عبر سياسات الإكتفاء الذاتي، خاصة تلك الانشطة المتعلقة بالزراعة العائلية، موضحا في ذات السياق بالدور الأساسي الذي تلعبه التدريبات و التحسيسات بأهمية الزراعة في ضمان الأمن الغذائي المستدام، داعيا العائلات الصحراوية التي تمتهن الفلاحة الى ضرورة التحضير الجيد لنجاح الموسم الفلاحي الحالي.

محمد السالك، عضو المكتب التنفيذي لإتحاد المزارعين الصحراويين، خلال تقديمه للورشة، برَّز مجموعة من المصطلحات ذات الدلالات و المفاهيم المتداخلة ضمن نسق الإكتفاء الذاتي كالسيادة الغذائية و الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن السيادة الغذائية تتطلب قرارا سياسيا واعيا، إستراتيجية مضبوطة الأهداف، موارد و إمكانيات مادية و بشرية متمكنة و بيئة آمنة لإحتضان عمليات الإنتاج و التخزين لضمان الإستدامة، الإستقلالية و الكرامة.

المدير المركزي للفلاحة، الطالب إبراهيم الخليل، ذكَّر في ورشته بتلك المجهودات الجبارة التي بذلت من طرف الفاعلين الصحراويين في مجال الزراعة على مستوى رسمي و شعبي في سبيل ضمان إستدامة الأمن الغذائي في مخيمات اللاجئين الصحراويين رغم تواضع الامكانيات المادية و قساوة الظروف المناخية و انعدام الخبرات و المعارف و التجارب الفلاحية.
و اشار المهندس الزراعي خلال تقديم ورشة حول أهمية الامن الغذائي، الى أبرز التجارب الزراعية المنفذة في في مخيمات اللاجئين الصحراويين، مركزا على تجربة المزارع العائلية التي أثبتت نجاعتها في تحقيق الحد الأدني من الإكتفاء الذاتي من الخضار و الأعلاف الخضراء، مضيفا أن التحسيسات و التكوينات الزراعية ساهمت بشكل كبير في نشر الوعي المجتمعي بالفوائد الاقتصادية و الغذائية للمزرعة العائلية النموذجية.

و في ختام ورشته، خرج الطالب ابراهيم الخليل بخلاصات و توصيات حول أهمية الزراعة المستدامة في تحقيق الأمن و السيادة الغذائية في مخيمات اللاجئين الصحراويين، خاصة ما تعلق منها بانتاج البذور، السماد العضوي، المكافحة البيولوجية و الممارسات الزراعية المرتكزة على الثقافة و التجارب المحلية للمجتمع الصحراوي.(واص)