قمة "الصادك" تجدد دعمها الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

الشعب الصحراوي
اثنين 18/08/2025 - 17:05

انتاناناريفو (مدغشقر) 18 اوت 2015 (واص)– جددت القمة السابعة والأربعون لرؤساء دول وحكومات مجموعة تنمية إفريقيا الجنوبية (الصادك)، المنعقدة يوم 17 أوت الجاري بالعاصمة الملغاشية انتاناناريفو، التزامها المبدئي والثابت بدعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير.

وأكد البيان الختامي للقمة، في الفقرة 15، أن "الصادك تجدد تضامنها مع شعب الصحراء الغربية في مسعاه لتقرير المصير، وترحب بتوقيع مذكرة التفاهم بين المنظمة والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وهو ما يعكس ـ بحسب مراقبين ـ اعترافاً إقليمياً متجدداً بالدولة الصحراوية كحقيقة لا رجعة فيها على الساحة القارية والدولية.

وفي الفقرة 16، شددت القمة على "الطبيعة التكاملية للعملية التي تقودها الأمم المتحدة بشأن تقرير مصير الصحراء الغربية"، مبرزة أهمية التنسيق بين مختلف المسارات: تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة مع الجمهورية الصحراوية، المجهودات الأممية الجارية، وكذا الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي. ويؤشر هذا الموقف على تمسك القادة الأفارقة بضرورة أن تتكامل الأطر الأممية والافريقية من أجل الدفع قدماً بمسار الحل العادل والدائم.

ويرى مراقبون أن تجديد الصادك –المكونة من 16 دولة– دعمها العلني والصريح لحق الشعب الصحراوي، في ظرف إقليمي ودولي تتزايد فيه الضغوط الرامية إلى الالتفاف على القانون الدولي، يمثل رسالة سياسية قوية إلى المجتمع الدولي مفادها أن إفريقيا لن تتخلى عن أحد آخر قضايا التحرر في القارة.

كما أن الترحيب بتوقيع مذكرة التفاهم بين الصادك والجمهورية الصحراوية يعكس استعداد الكتلة الإقليمية لتعزيز التعاون المؤسسي مع الدولة الصحراوية في مختلف المجالات، ويشكل رداً عملياً على محاولات التهميش والإقصاء التي تسعى بعض الأطراف لفرضها.

وبهذا الموقف الواضح، تؤكد قمة الصادك من جديد أن دعم حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال ليس مجرد إعلان تضامني، بل خيار استراتيجي يدخل ضمن رؤية القارة الإفريقية لاستكمال تصفية الاستعمار وترسيخ قيم العدالة والشرعية الدولية.(واص)
090/500/60 (واص)

Share