
الشهيد الحافظ ، 14 غشت 2025 (واص)- عبّرت وزارة الأرض المحتلة والجاليات عن تعازيها في رحيل المعتقل السياسي السابق إبراهيم الصبار ، مشيدة بالخصال التى تحلى بها الراحل طيلة حياته ودوره في المقاومة السلمية .
نص التعزية
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات
التاريخ : 14 / 08 / 2025
تعزية ومواساة في وفاة المناضل الصحراوي إبراهيم الصبار
تلقت صباح يومه الخميس، 14 غشت 2025 وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات خبر وفاة المناضل الحقوقي الوطني الصحراوي إبراهيم حمودي الطيب المعروف ب : إبراهيم الصبار ، بالمستشفى الإقليمي بمدينة أكادير المغربية.
انخرط الفقيد الصحراوي إبراهيم الصبار مبكرا في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، حيث نشط ضمن الخلايا السياسية وشارك في تنظيم وتوجيه العمل السري .
تعرض للاختطاف بمدينة الداخلة المحتلة سنة 1981 و للاختفاء القسري لمدة تزيد عن 10 سنوات ، حيث قضى سنة ونصف بثكنة البيسيسيمي بالداخلة المحتلة، قبل ان ينقل رفقة رفاقه الى المخبئين السريين آكدز وقلعة مكونة .
سنة 1994 كان رحمه الله من ضمن المؤسسين لأول تمثيلية للمختطفين الصحراويين المفرج عنهم من المخابئ السرية ( آكدز، مكونة والعيون المحتلة ).
سنة 1998 كان المرحوم عضوا في لجنة التنسيق لضحايا الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي .
سنة 2002 كان الفقيد عضوا بارزا في اللجنة التحضيرية لتأسيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي .
سنة 2005، أسس إبراهيم الصبار ورفاقه الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي، حيث شغل منصب الكاتب العام للجمعية طيلة 17 سنة.
وتعرض الفقيد ايضا للاعتقال السياسي والمحاكمات الجائرة سنة 2006 بمدينة العيون المحتلة، بسبب مشاركته الفعالة في انتفاضة الاستقلال، و على خلفية نشاطه النضالي والحقوقي، حيث قضى بالسجن لكحل اكثر من سنتين .
وإلى أن أقعده المرض، سجل إبراهيم الصبارحضوره وانخراطه المتواصل، تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، في الدفاع عن حقه المقدس في تقرير المصير و الاستقلال داخل مدن الصحراء الغربية و بمدن ومقاطعات اسبانية وغيرها من بلدان العالم.
كما سجل انخراطه ومشاركته النضالية في تأسيس لجان وهيئات حقوقية صحراوية تهدف بالأساس إلى مناهضة التعذيب و القمع و الحصار العسكري
وفي هذا السياق، كان حاضرا باستمرار في العديد من اللقاءات و الأنشطة المخلدة للذكريات الوطنية و المتضامنة مع ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الاحتلال المغربي، مع انخراطه في استقبال العديد من المنظمات الحقوقية والمراقبين الأجانب الذين تمكنوا من زيارة الجزء المحتل من الصحراء الغربية، إضافة إلى مشاركته في مختلف الحملات الوطنية والدولية المطالبة باحترام حقوق الإنسان وإطلاق سراح الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية وغيرها.
لقد عرف إبراهيم الصبار بايمانه الراسخ بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، مخلصا لثورة العشرين ماي الخالدة، وصوتا قويا ضد الاحتلال، مواجها الاستهداف والمضايقات بثبات وعزيمة لا تلين .
وسيسجل الفقيد اسمه ضمن أبناء الشعب الصحراوي البررة الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل قضيته العادلة، رموزا خالدة للوفاء لعهد الشهداء، حتى قضوا وما بدلوا تبديلا.
إن وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات، تتقدم بأحر التعازي و أصدق المواساة، بنفحات ثورية صادقة، لعائلة الفقيد إبراهيم الخليل الصبار الكبيرة و لزوجته ولبناته و أبنائه و لكل رفاقه ممن عانوا معه الاختطاف و التعذيب و الاختفاء القسري و الاعتقال السياسي، سائلين العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلهمهم ويلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب، وإنا لله وإنا إليه راجعون.(واص)