
بومرداس ، 07 غشت 2025 (واص) - قدم قائد الناحية العسكرية الرابعة بجيش التحرير الشعبي الصحراوي الركن حبوهة ابريكة اليوم الخميس امام الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية الحصيلة الميدانية لجيش التحرير منذ استئناف الكفاح المسلح من خلال محاضرة بعنوان "التطورات الميدانية للحرب في الصحراء الغربية".
وكشف القائد العسكري فشل وزيف التفوق الوهمي المغربي أمام براعة ونجاعة خطط الجيش الصحراوي
واستشهد المحاضر بكتب ومراجع وشهادات لضباط وجنود مغاربة يؤكدون فشل الاحتلال المغربي في الحسم العسكري لاحتلاله للصحراء الغربية وهو ما يفسر بحسب المتحدث المطالبة المغربية المتكررة لوقف إطلاق النار .
وأكد أن المعطيات الواقعية واستمرارية حرب الاستنزاف وضرب القطاعات العملياتية المعادية كبدت الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
كما ان تواجد النواحي العسكرية لجيش التحرير بالمناطق المحررة وامتلاك زمام المبادرة يؤكد فشل القوات المغربية وحلفائها على الأرض.
قائد الناحية العسكرية الرابعة تناول مستجدات الوضع العسكري واستراتيجية الجيش الصحراوي في مواجهة الاحتلال المغربي.
كما استعرض طبيعة حرب الاستنزاف التي يعتمدها جيش التحرير الشعبي الصحراوي، موضحًا أنها أسلوب يقوم على توجيه ضربات محدودة لكن مستمرة ومباغتة، تهدف إلى إنهاك العدو وإرباك خططه دون الدخول في مواجهات واسعة النطاق.
وأبرز أن هذه الحرب تقوم على توسيع رقعة المواجهة، وإرباك العدو من خلال المفاجأة، مع الحفاظ على الجاهزية القتالية للقوات الصحراوية.
وفي تفصيل المراحل، أشار إلى أن المرحلة الأولى من العمليات بين سنتي 2020 و2022، ركزت على استهداف الخطوط الأمامية المعادية ووحدات المدفعية والاستطلاع. بينما تميزت المرحلة الثانية، من 2022 إلى 2025، بتوسيع العمليات لتشمل مقرات القيادة، وسائل الاتصالات، المطارات ومراكز لوجستية تابعة للجيش المغربي.
من جهة أخرى، عرض ملامح الخطة العملياتية المعادية، التي تقوم على الاعتماد المكثف على الطيران المسيّر والمدفعية الدقيقة وشبكات الرصد والمراقبة، إلى جانب تعزيز التحصينات الدفاعية، بهدف منع أي اختراق ميداني من طرف الجيش الصحراوي. غير أن التطورات على الأرض، وفق المحاضر، تكشف محدودية هذه الخطط وفشلها في تحقيق أي تفوق ميداني.
وأكد القائد أن استمرارية العمليات الميدانية للجيش الصحراوي على طول جبهات القتال، واختيارها المتواصل لأماكن وزمن المواجهة، تثبت أن المبادرة الميدانية ما زالت بيد الطرف الصحراوي، مشيرًا إلى أن تكرار دعوات النظام المغربي لوقف إطلاق النار هو دليل على تأثير العمليات الصحراوية وعلى عجزه عن فرض سيطرته.
وقد حظيت المحاضرة بتفاعل كبير من المشاركين الذين عبروا عن دعمهم الواسع للجيش الصحراوي، واعتزازهم بكفاءته العسكرية، مؤكدين على أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي يواصل أداءه النوعي في الميدان، ويبرهن على قدرة الشعب الصحراوي على فرض خياراته في الحرية والاستقلال بفضل الصمود والإرادة.(واص)
موفد "واص " إلى اشغال الجامعة