
الداخلة المحتلة (الجمهورية الصحراوية) 4 أغسطس 2025 (واص)- ندد المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية وحماية البيئة اليوم بما وصفه بـ"جريمة بيئية خطيرة" وقعت قبالة سواحل مدينة الداخلة المحتلة، حيث تم رصد إلقاء ما يقارب 80 طناً من أسماك "الكوربينا" في البحر.
وأشار المرصد في بيان له اليوم الاثنين إلى أن هذه الأسماك تم اصطيادها بشكل عرضي ضمن عمليات صيد غير انتقائي تستهدف أنواعاً بحرية أخرى، وأن هذا السلوك يمثل "فشلاً صارخاً في إدارة الموارد البحرية، واستهتاراً ممنهجاً بقواعد الصيد المستدام".
واعتبر أن الحادثة دليل على أنشطة صيد جائرة قائمة على الربح السريع، وتسلط الضوء على "الغياب التام لأي رقابة بيئية فعلية" في المنطقة.
وحمّل المرصد الصحراوي سلطات الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن هذه الواقعة وتداعياتها، مؤكداً أن هذه الممارسات تتغذى من واقع استعماري يحرم الشعب الصحراوي من النفاذ إلى ثرواته البحرية، بينما تُحتكر عائدات الصيد من قبل شبكات اقتصادية وشركات تنشط تحت غطاء الاحتلال.
وبناءً على ذلك، دعا المرصد إلى فتح تحقيق دولي مستقل وشفاف لتحديد المسؤوليات، وطالب بتفعيل آلية رقابة دولية على أنشطة الصيد في المياه الصحراوية.
كما ناشد المنظمات البيئية والإقليمية والدولية، خاصةً برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة، للتدخل العاجل لحماية النظم البيئية البحرية المهددة، وحذر من أن أي نشاط اقتصادي يتم دون موافقة الشعب الصحراوي هو نشاط "غير قانوني ولا أخلاقي".
وأكد المرصد في ختام بيانه التزامه بمواصلة توثيق هذه الانتهاكات وفضح سياسات "النهب البيئي والاقتصادي الممنهج" في الصحراء الغربية. (واص)
090/500/60 (واص)