
كيتو(الاكوادور)، 22 يوليو 2025 (واص)- عُقدت بمقر الجامعة المركزية بالإكوادور ندوة حول "الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية ومقاومة الشعوب المضطهدة في العالم"، بمشاركة قسم الدراسات لإفريقيا, الشرق الاوسط وآسيا بجامعة التفاريتي وبحضور العديد من الخبراء والحقوقيين، الذين تناولوا الخلفية التاريخية والقانونية لنضال الشعوب ضد الاستعمار والمصالح الجيوسياسية للقوى الأوروبية في افريقيا وآسيا.
وفي هذا الإطار، ألقى منسق قسم الدراسات لإفريقيا, الشرق الاوسط وآسيا بجامعة التفاريتي، بابلو دي لا فيغا، محاضرة حول ”الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في فلسطين والصحراء الغربية.
وتضمنت المحاضرة تحليلًا لنتائج مؤتمري برلين المنعقد ما بين 1884- 1885، وسان ريمو المنعقد 1920، اللذين تقاسمت فيهما القوى الاستعمارية القارة الأفريقية والشرق الأوسط. كما تناول العرض دور الأمم المتحدة في عمليات إنهاء الاستعمار، أهمية إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514، والآثار القانونية للأحكام والآراء الإستشارية لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، بالإضافة الى الدور القيادي لحركات التحرر الوطني في أفريقيا وآسيا.

وابرز دي لا فيغا في محاضرته بالندوة الجامعية، التي بادرت بتنظيمها الجامعة متعددة الثقافات "أماوتاي واسي" بالاكوادور، أوجه التشابه بين الاحتلال المغربي للصحراء الغربية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
وختاماً، تطرق بابلو دي لا فيغا الى الأسس القانونية الدولية الداعمة لمسيرة التحرير الوطني الصحراوي، والتي تدعمها الكثير من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما في ذلك اللجنة الرابعة، ومجلس الأمن، واللجنة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بإنهاء الاستعمار.
وفي هذا السياق، تم تكريم الزعيم الراحل لجنوب افريقيا نيلسون مانديلا في اليوم الدولي الذي يحمل اسمه، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 64-13 لسنة 2019.
و ستقوم كل من جامعة "أماوتاي واسي" الاكوادورية وقسم الدراسات لإفريقيا، الشرق الأوسط وآسيا التابع لجامعة التفاريتي قريبًا بالتنسيق المشترك فيما يتعلق بالدراسات حول الوضع العالمي الحالي والظهور التدريجي لعالم متعدد الأقطاب. (واص)