
الجزائر، 22 يونيو 2025 (واص)ت- شارك الجمهورية الصحراوية في تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية" لعام 2025 (21- 23 يونيو) بمجموعة ثمينة من الكتب والمخطوطات التي تبرز أصالة المجتمع الصحراوي وخصوصيته ونضاله الثقافي المتواصل في وجه المحتل المغربي.
وتعرض, في هذا الإطار, وزارة الثقافة الصحراوية بالتعاون مع اتحاد الكتاب والصحفيين والأدباء الصحراويين, بمعرض هام بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة, مجموعة كتب ومخطوطات تعنى بالثقافة الحسانية تكمن أهميتها في أنها تجمع الكثير من تراث المبدعين الصحراويين من إنتاج فكري وديني وأدبي يعود لفترات زمنية مختلفة ما زالت الأجيال المناضلة تتوارثه وتحافظ عليه.
وتبرز في هذا الإطار مجموعة من المخطوطات التاريخية حول الثقافة الحسانية بالصحراء الغربية, التي تبدو في حالة متباينة من درجات الحفظ والتي يقول بخصوصها مسؤول المخطوطات التاريخية بوزارة الثقافة الصحراوية, الباحث محمد مولود مولاي لحسن, أن "أقدم مخطوط يعرض في التظاهرة يعود إلى أكثر من 300 سنة إلى جانب مخطوطات أخرى يتراوح عمرها ما بين 90 و87 سنة بينما أخرى لم يحدد تاريخها بعد", مضيفا أنها عبارة عن "مصاحف ومؤلفات في منهجية التعليم في الصحراء الغربية وكتب تفسير وقوانين تشريعية تخص المجتمع الصحراوي ومستندات إدارية تعود لفترة ما قبل الاحتلال المغربي".
ويشدد المتحدث على أهمية الحفاظ على هذا "الإرث التاريخي المهم, حيث لا تزال هذه المخطوطات موجودة في مخيمات اللاجئين طيلة 52 سنة من اللجوء, رغم قلة الإمكانيات والظروف الصعبة وغياب شروط الحفظ وتعرض المخطوطات إلى العوامل الطبيعية الضارة", مشددا في نفس الوقت على أنها تبقى رغم ذلك "شاهدة على تاريخنا وثقافتنا".(واص)