" إعلان الجزائر عاصمة للثقافة الحسانية يجسد معاني الوفاء لشعوب يجمعها النسب ، وضميرا حيا للقضايا العادلة " (وزير الثقافة)

الجزائر
سبت 21/06/2025 - 14:35

الجزائر، 21 يونيو 2025 (واص) - أكد وزير الثقافة ، السيد موسى سلمى لعبيد أن إعلان الجزائر عاصمة للثقافة الحسانية ، يجسد معاني الوفاء لشعوب يجمعها النسب، وصوتا للحرية وضميرا حيا للقضايا العادلة. 

موسى سلمى وفي كلمته خلال افتتاح تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة الحسانية 2025، أوضح أنه ليس مجرد قرار ثقافي، بل إعلان وفاء ، إعلان وحدة بين شعوبٍ يجمعها الرمل، والنَسب، واللسان، والوجدان، من موريتانيا الحبيبة، حيث يتدفّق الشعر كالوحي من صدور الرُواة ، إلى الصحراء الغربية حيث كل خيمة حكاية ، وكل امرأة مكتبة حيّة ، وإلى الجزائر العظيمة التي ما فتئت تحتضن الذاكرة ، وتصون الحلم، وتُشعل مشاعل الحرية ، وحين تحتضن الجزائر الثقافة الحسانية ، فإنها تحتضن جزءًا من روحها ، تحتضن شعوبًا تتقاسم معها التاريخ والجغرافيا والمصير،شعوبًا آمنت بأنّ الجزائر كانت وستظل سندًا وعهدًا ، وصوتًا للحرية، وضميرًا حيًّا للقضايا العادلة.

وأضاف وزير الثقافة أن الحدث يشكل لحظة تاريخية فارقة،  يثبت من خلالها بأن الثقافة الحسانية ليست بضاعةً تراثيةً للعرض أو التزيين، ولا تراث محلي أو فولكلور عابر، بل هي هوية جامعة، وصوتٍ مشترك ينتمي إلى شعوبٍ ضاربة في الأصالة، شعوبٍ سكنت الصحراء، لكنها لم تكن يومًا هامشًا في التاريخ، بل كانت مركزًا للمعنى، ومنبعًا للكرامة، ومختبرًا للحرية. 

تظاهرة - يضيف الوزير الصحراوي - للتأكيد بأن الثقافة الحسانية هي ثقافة لم تولد في صالات العروض ، بل وُلدت في الحقول والبيداء ، وفي خيام العز ومجالس الشعر والشور، وامتدّت لتكون مكتبة شفوية كاملة تحفظ التاريخ وتوثّق الجغرافيا، وتنقل القيم، وتُرَبّي على الكرامة، والصبر، والحكمة، والمقاومة.

وأشار موسى سلمى إلى أن الجمهورية الصحراوية ترى التظاهرة  منبرًا لتوثيق  الذاكرة الجماعية  وحصنًا منيعًا في وجه محاولات الطمس والتزييف ، وفرصة لتكريم المبدعين ممن جعلوا من الشعر والغناء والحكاية أدوات صمود ومقاومة.

ودعا وزير الثقافة إلى توحيد الجهود من أجل حماية التراث الحساني من التشويه، وإعادة بعثه في قوالب معاصرة تحفظ أصالته، وتمنحه قدرة على الاستمرار في وجدان الأجيال. 

واعتبر التظاهرة ليست مجرد منصة ثقافية، بل منبرًا للمرافعة عن وجودٍ أرادوه هامشيًا فأثبت نفسه صوتًا للحقيقة في زمن التزوير، وفسحة للأمل في مواجهة العتمة.(واص)

Share