تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

استمرار معاناة الشعب الصحراوي نتيجة الاحتلال المغربي هو مسؤولية كل أحرار العالم (ناشطة دولية)

نشر في

جنيف (سويسرا) 15 مارس 2019 (واص)- أكدت الناشطة الدولية في مجال المناخ وحقوق الإنسان، السيدة كاثرين كونستانتينيدس، أن معاناة الشعب الصحراوي، نتيجة الإحتلال تظل مسؤولية كل أحرار العالم، لا سيما في قارتنا الإفريقية، التي يعد الشعب الصحراوي جزءا منها، مضيفة في ذات السياق، أن السبيل الوحيد لوضع حد لهذه المآساة هو تمكين الصحراويين من حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وفقا لما ينص عليه الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والقرارات الأممية ذات الصلة بقضية تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية.
كما أبرزت السيدة كونستنتينيدس، في مداخلتها خلال ندوة حول وضعية حقوق الإنسان في بلدان ’’الصحراء الغربية، ليبيا و السودان’‘ نظمها المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان، على هامش أشغال الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان، جملة من التداعيات السلبية الناتجة عن الإحتلال العسكري المغربي لأجزاء من الصحراء الغربية، مثل النزوح القسري لآلاف المدنيين الصحراويين إلى مخيمات اللاجئين جنوب الجزائر هربا من الحرب والدمار الذي خلفه الجيش المغربي، إثر إجتياحه للإقليم عقب إتفاقية مدريد المشؤومة، مقابل استقطاب المستوطنين من داخل المغرب ومحاولة تغيير النمو الديموغرافي للمنطقة والتأثير على الإستفتاء.
ومن جهة أخرى، عرجت المتحدثة، على النهب الممنهج الذي تتعرض له الموارد الطبيعية للإقليم بتواطؤ من قبل الشركات الدولية والإتحاد الأوروبي للتغطية على الإنتهاكات الجسيمة التي إرتكبتها ولا تزال ترتكبها الأجهزة العسكرية والأمنية المغربية ضد المدنيين الصحراويين والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين، اضافى الى الإختطاف القسري والإعتقال التعسفي والمحاكمات الصورية في حقهم، والحرمان من الحق في التظاهر السلمي، مؤكدة على أن إستمرار هذا الوضع الذي تدعمه فرنسا بشكل مباشر، يشكل تهديدا حقيقيا على الأمن والسلم في المنطقة وشعوبها.
وأشارت االناشطة الدولية، إلى مسألة الألغام الأرضية التي تعد هي الأخرى من بين الأشياء التي تهدد سلامة المدنيين والرحل الصحراويين، نتيجة العدد الكبير لحقول الألغام المتناثرة على طول جدار العار الذي يقسم الصحراء الغربية إلى قسمين، مطالبة في هذا الصدد المجتمع الدولي للضغط على المغربي من أجل التنسيق العملي مع هيئة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام للقضاء على هذه الظاهرة التي تمس من حرية التنقل للصحراويين في أرضهم.
وفي الختام جددت السيدة كاثرين، رفضها القاطع لإستمرار معاناة الشعب الصحراوي، وتشريده خارج أرضه، داعية الجميع إلى تكاثف الجهود من أجل رفع الظلم عن الصحراويين وتقديم الدعم لهم من أجل العودة إلى أرضهم بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم. (واص)
090/110