تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المتحف الوطني الفرنسي "بومبيدو" يحتضن رواقا يعكس مراحل كفاح الشعب الصحراوي ضد الإحتلال العسكري المغربي

نشر في

باريس (فرنسا)، 30 أكتوبر 2018 (واص) -  يحتضن المتحف الوطني الفرنسي "جيورج بومبيدو" رواقا حول الكفاح العادل الذي يخوضه الشعب الصحراوي، من أجل الحرية والإستقلال منذ ما يزيد عن أربعة عقود من الزمن، ضد نظام  الاختلال المغربي .
هذا الرواق الذي أعطيت إنطلاقته بحر الأسبوع الماضي، بإشراف من الكاتب الأمريكي ومخرج الأفلام الوثائقية السيد جون لامور‘يتضمن مجموعة من الكتب، ومطويات، وصورة تعكس المراحل التي مرت منها المقاومة الصحراوية، سواء المسلحة أو المدنية، بالإضافة إلى أخرى - صور- توثق الواقع المزري الذي يعيشه المدنيون الصحراويون داخل المدن المحتلة من أراضي الجمهورية الصحراوية على وقع الإعتداءات الجسدية ومداهمة منازلهم من قبل الأجهزة القمع المغربية .  
وعن هذا الموضوع، أدلى السيد "جون لامور‘" بتصريح صحفي  لقسم الإعلام بتمثيلية جبهة البوليساريو في فرنسا، أكد خلاله أن الهدف من هذه المبادرة هو التعريف بنضال الشعب الصحراوي داخل الأوساط الفرنسية في وجه الدعاية المغربية، ومن جهة أخرى يعد بمثابة دليل قاطع يثبت تورط الممكلة المغربية في إنتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في الصحراء الغربية، منذ غزوها للأراضي الصحراوية خريف العام 1975 إلى اليوم.
كما أشار المتحدث إلى أن الرواق يتضمن صور تم العثور عليها لدى العناصر التابعة  للقوات المسلحة المغربية، التي كانت أسرى لدى الجيش الشعبي الصحراوي، عقب الحرب التي دارت رحاها في الصحراء الغربية بين مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي والقوات المسلحة المغربية إبان إجتياحها للمنطقة، معتبرا هذه الصور تفند الرواية الرسمية للسلطات المغربية ومزاعمها بإستراجع الصحراء الغربية من الإستعمار الإسباني بطريقة سلمية في إشارة إلى ما يصفونه "بالمسيرة الخضراء".
ويستمر الرواق سحب المشرفين عليه، إلى غاية شهر يوليو 2019، حيث من المنتظر أن ينضم إلى برنامج فعاليات الجامعة الصيفية التي تشرفها على تنظيمها إدارة المتحف الوطني الثقافي  جورجيو بومبيدوالذي يعتبر أحد مراكز الإبداع الحديث، والمصنف في المرتبة الأولى على مستوى أوروبا، كما يحتوي على واحدة من بين ثلاث أهم مجموعات الفن الحديث والمعاصر في العالم، ما جعله قبلة ومحج لملايين الزوار سنويا من باحثين وصحافيين ومهتمين بالتاريخ والثقافة عبر العالم. (واص)
090/105.