تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

منظمة عدالة البريطانية " تسائل الحكومة البريطانية حول اعتداءات قوات الأمن المغربية على الأطفال الصحراويين

نشر في

لندن (بريطانيا)، 19 أبريل 2017 (واص)-  طالبة منظمة عدالة البريطانية وزارة الخارجية البريطانية  بتوضيح كتابي فيما إذا كانت الحكومة البريطانية على علم حول  عمليات الاعتداءات  التي تشنها القوات المغربية على العشرات  من الأطفال الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية .
 ودعت المنظمة الحكومة البريطانية  إلى ضرورة العمل على توفير الحماية اللازمة للطفل الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وتركزت الرسالة في مضمونها ، على واقع حقوق الطفل الصحراوي في الأمن والحياة الكريمة، مشيرة أن هذه الحقوق اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب "اتفاقية الطفل".
وأبرزت المنظمة ممارسات الاحتلال المغربي في انتهاك حقوق أطفال المناطق المحتلة، التي كفلتها القوانين الدولية ، وتهديد أمنهم النفسي والاجتماعي ، مبرزة أن تلك الممارسات المشؤومة تتزايد بشكل صارخ في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وذكرت المنظمة في رسالتها أن العديد من قوات الأمن المغربية قاموا بارتكاب انتهاكات خطيرة بموجب القانون الدولي الإنساني، ومع ذلك يفلتون من التحقيق والإيقاف، بل يحدث وأن يسيروا جنبا إلى جنب مع ضحاياهم  في الحياة اليومية ويقومون بتهديد أولائك الضحايا بشكل يومي، مشيرة إلى أنه لا يتم التحقيق في الشكاوي المقدمة، مطالبة  وزارة الخارجية البريطانية  بإثارة هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال الصحراويين جراء "حملة عقاب جماعي" تهدف إلى ابتزاز جيل بأكمله.
وذكرت المنظمة العديد من حالات التعنيف والتوقيف الغير قانوني مشيرة أنه فقط خلال شهر أبريل تعرض كل من الأطفال  "حمزة لبحيح 14 سنة، عزيز فنيدو 15 سنة، عمر امبيركات 12 سنة، والكنتي العلاوي 12 سنة وآخرين الى الاختطاف والتعنيف وغيره من المعاملات القاسية ، مبرزة أن في كل الحالات يتعرض الأطفال للعديد من الانتهاكات القاسية (كالاعتقالات ، واستخدام العنف ضدهم خلال التحقيقات بالإضافة الى تعرضهم للتعذيب كالضرب على جميع أنحاء الجسم وخاصة في المناطق العليا كالوجه والرأس ، الهز بشكل متكرر، الإذلال والإهانة وشتم الأطفال بكلمات نابية وبذيئة،التحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب .
وقالت أن الطفل الصحراوي يتعرض لضغوط نفسية شديدة ، ناجمة عن الإجراءات القمعية ، إذ تستخدم القوات المغربية والشرطة أقصى أشكال العنف بحق الشعب الصحراوي  والذي تتزايد وتيرته مع تصاعد الأصوات المطالبة بحق تقرير المصير في الصحراء الغربية، وتجسد ذلك في أعمال القمع الوحشي واقتحام المنازل ، كل هذه الأعمال  تدخل الرعب والذعر في قلوب الأطفال.
وختمت المنظمة رسالتها إلى أن الحكومة المغربية تدعي احترام حقوق الإنسان ولكنها تنتهك باستمرار واجباتها الدولية بلجوئها إلى إجراءات قاسية بحق القاصرين ، داعية الحكومة البريطانية كعضو دائم في  مجلس الأمن الدولي بالعمل من اجل  توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان ، لأن ذلك سيسمح بتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المتعلقة بالمساس بحقوق الأطفال خاصة وحقوق الإنسان الصحراوي عامة وعلى رأسها حقه في تقرير المصير. (واص)
090/105.