Aller au contenu principal

رئيس الجمهورية يدعو الشعوب الأوروبية للمساهمة في حماية المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة

Submitted on

السويد 16 نوفمبر 2011 (واص)- دعا رئيس الجمهورية السيد محمد عبد العزيز، الشعوب الأوروبية للمساهمة في حماية المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، في كلمة وجهها للمشاركين  في الورشة التي نظمها معهد أولوف بالم وجمعية إيماوس وجمعية سلام كريستينا السويدية، تحت عنوان " مع الرئيس الصحراوي"، اليوم الأربعاء بالبرلمان السويدي.

 

"لا يخامرنا أدنى شك في أن السويد والشعوب الأوروبية عامة لا يمكنها أن تكون متواطئة مع الظلم والاحتلال وإنكار حقوق الشعوب. وإننا لننتظر منها مواقف شجاعة وحاسمة، أقلها حماية مواطنينا إزاء القمع الذي تمارسه الحكومة المغربية في الأراضي التي تحتلها من الصحراء الغربية، ووقف نهبها لثرواتنا الطبيعية، والاعتراف بالدولة الصحراوية وتمتيع جبهة البوليساريو بالوضع الدبلوماسي، كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي"، يقول السيد الرئيس.

 

وأوضح السيد الرئيس " ليس من الغريب أن تحتضن السويد مثل هذا الحدث، وهي التي عودتنا على مواقفها المبدئية المتزنة، لصالح حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والتصدي لعمليات النهب والسرقة المفضوحة التي تتعرض لها ثرواته الطبيعية."

 

وستعرض السيد الرئيس المآسي التي تعرض لها الشعب الصحراوي بعد الاجتياح المغربي للصحراء الغربية، مشيرا الى الدور الفرنسي البارز في دعم التوسع المغربي على حساب الجيران.

 

وأشار السيد محمد عبد العزيز إلى أن الحكومة الفرنسية، "الدولة الأوروبية العضو في مجلس الأمن الدولي، هي التي حالت، مع الأسف الشديد، دون إدراج ملف حقوق الإنسان في مأمورية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، رغم شهادات المنظمات الدولية، بما فيها المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها وترتكبها دولة الاحتلال المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل".

 

ونبه إلى أن الحكومة المغربية، "بدعم وتواطؤ من أطراف دولية معروفة"، هي التي تعرقل جهود الحل السلمي العادل، من خلال محاولتها فرض مقاربة استعمارية أحادية الجانب، ترمي إلى تكريس واقع الاحتلال، ومصادرة رأي وإرادة الشعب الصحراوي والقفز على حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال.

 

ولفت رئيس الجمهورية المشاركين إلى أحد أبرز عوالم الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، والمتمثل في "جدار العار المغربي"، الذي يبلغ طوله أزيد من 2700 كلم، "يقسم الصحراء الغربية، أرضاَ وشعباً، ويفصل بين العائلات الصحراوية، مدجج بعشرات الآلاف من الجنود وأطنان المعدات والجدران الرملية والحجرية والأسلاك الشائكة وملايين الألغام، بما فيها المضادة للأفراد المحرمة دولياً، والتي تفتك بالبشر والحيوان والبيئة".

 

وكشف السيد الرئيس أن جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية عازمة أكثر من أي وقت مضى على تعزيز تجربتها المتميزة في المنطقة، لبناء مجتمع عصري، على أساس العدالة والديمقراطية والمساواة، والتعايش بين الأديان والثقافات والحضارات، "رغم ظروف اللجوء والتشريد بسبب الغزو المغربي لبلادنا، والصعوبات الناجمة عن نقص المساعدات الإنسانية، ورغم التعرض للتهديد الإرهابي، الذي تجلى في اختطاف متعاونين أوروبيين في مخيمات اللاجئين الصحراويين".

 

وعبر السيد الرئيس بإسمه الخاص والشعب الصحراوي عن سعاته وشكره "إلى كل الجهات والأشخاص الذين أشرفوا على تنظيم هذا الحدث، خاصاً بالذكر معهد أولوف بالم وجمعية إيماوس وجمعية سلام كريستينا السويدية".(واص)

500/084/090